٢٤٥٨ - أخبرنا هارونُ بنُ زيدِ بن يزيدَ - يعني ابنَ أبي الزَّرْقاء - قال: حدَّثنا أبي قال: حدَّثنا سفيان، عن عاصمِ بن كُلَيْب، عن أبيه
عن وائلِ بن حُجْر، أن النبيَّ ﷺ بَعَثَ ساعيًا، فأتى رجلًا، فأتاه فَصِيلًا مَخْلولًا، فقال النبيُّ ﷺ:"بَعَثْنا مُصَدِّقَ اللهِ ورسولِهِ، وإنَّ فلانًا أعطاه فَصِيلًا مَخْلولًا، اللَّهم لا تُبَارِكْ فيه ولا في إبلِه". فبلغَ ذلك الرَّجلَ، فجاء بناقةٍ حَسْناءَ، فقال: أتوبُ (١) إلى الله ﷿ وإلى نبيِّه ﷺ، فقال النبيُّ ﷺ:"اللهمَّ بارِكْ فيه وفي إبله"(٢).
١٣ - باب صلاة الإمام على صاحب الصَّدَقة
٢٤٥٩ - أخبرنا عَمْرُو بنُ يزيد قال: حدَّثنا بَهْرُ بنُ أَسَدٍ قال: حدَّثنا شعبةُ قال: عَمْرُو بنُ مُرَّةَ أخبرني قال:
سمعتُ عبد الله بن أبي أوفى قال: كان رسولُ الله ﷺ إذا أتاه قومٌ بصَدَقَتِهم قال: "اللَّهُمَّ صَلِّ على آلِ فلان". فأتاه (٣) أبي بصدقَتِه فقال: "اللَّهُمَّ صَلِّ على آلِ أبي أَوْفَى"(٤).
(١) في هامش (هـ): تُبتُ. (نسخة). (٢) إسناده حسن من أجل كُلَيْب بن شهاب (والد عاصم)، وبقية رجاله ثقات. سفيان: هو الثوري، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٢٢٥٠)، وصحَّحه ابن خزيمة (٢٢٧٤). قوله: مَخْلُولًا، أي: مَهْزُولًا، وهو الذي جُعل في أنفه خِلالٌ لئلا يرضعَ أُمَّهُ. قاله السِّندي. (٣) في (م): ثم أتاه، وفي (ر): قال: فأتاه. (٤) إسناده صحيح، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٢٢٥١). وأخرجه أحمد (١٩١١١) و (١٩١١٥) و (١٩١٣٣) و (١٩٤٠٥) و (١٩٤١٦)، والبخاري (١٤٩٧) و (٤١٦٦) و (٦٣٣٢) و (٦٣٥٩)، ومسلم (١٠٧٨)، وأبو داود (١٥٩٠)، وابن ماجه (١٧٩٦)، وابن حبان (٩١٧) و (٣٢٧٤) من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد، وبعضُها بنحوه.