عن أبيه قال: الصَّائمُ في السَّفرِ كالمُفْطِر في الحَضَر (١).
٥٤ - باب الصِّيام في السفر، وذِكْرِ اختلاف خبر ابن عبَّاس فيه
٢٢٨٧ - أخبرنا محمد بن حاتم قال: أخبرنا سُوَيدٌ قال: أخبرنا عبد الله، عن شعبة عن الحكم عن مِقْسَم
عن ابن عبَّاسٍ، أن النبيَّ ﷺ خرج في رمضان، فصام (٢) حتَّى أتى قُدَيدًا، ثُمَّ أُتِيَ بِقَدَحٍ من لبنٍ، فشَرِبَ، فأفطرَ (٣) هو وأصحابُه (٤).
٢٢٨٨ - أخبرنا القاسم بن زكريَّا، قال: حدَّثنا سعيد بن عمرو قال: حدَّثنا عَبْثَر، عن العلاء بن المُسَيَّب، عن الحكم بن عتيبة، عن مجاهد
عن ابن عبَّاس قال: صامَ رسولُ الله ﷺ من المدينة حتَّى أتى قُدَيدًا، ثُمَّ أفطرَ حتَّى أتى مكة (٥).
(١) إسناده ضعيف، تفرَّد فيه أبو معاوية - وهو محمد بن خازم الضرير - فأخطأ في ذكر حميد بن عبد الرَّحمن بن عوف فيه، ورواه غيره - كما في الروايتين السابقتين - عن ابن أبي ذئب، عن الزُّهري عن أبي سلمة عن أبيه. قال الدارقطني في "العلل" ٤/ ٢٨٢: والصحيح عن أبي سلمة، عن أبيه موقوفًا. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٦٠٧). (٢) كلمة "فصام" ليست في (م). (٣) في (ر) و (هـ): وأفطر. (٤) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات سوى مِقْسَم: وهو ابن بُجْرة، ويقال: نجدة، مولي ابن عباس فهو صدوق، لكن شعبة ذكر - فيما نقل عنه البخاري في "التاريخ الأوسط" ١/ ٣٢٨ بأن الحكم - وهو ابن عتيبة - لم يسمع هذا الحديث من مِقْسَم. عبد الله: هو ابن المبارك، والحكم هو ابن عُتيبة. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٦٠٨). وأخرجه أحمد (٢١٨٥) و (٣١٧٦) و (٣٢٠٩) و (٣٢٧٩) من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد. وسيرد - بألفاظ مختلفة وبعضهم يزيد على بعض - في الروايات الست الآتية، وفي الروايتين (٢٣١٣) و (٢٣١٤). قال السِّندي: قوله: "حتى أتى قُدَيدًا": موضعٌ قريبٌ من عُسْفان. (٥) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، إلَّا أنَّ العلاء بن المسيَّب قال الحاكم فيه: =