تَسْقِها، ولم تَدَعْها تأكلُ من خَشاش الأرض حتَّى ماتَتْ، وإِنَّ الشَّمسَ والقمرَ لا ينكَسِفانِ لموتِ أحدٍ ولا لحياتِه ولكنَّهما آيتانِ من آيات الله، فإذا انكسفَتْ إحداهُما (١) - أو قال: فعلَ أحدُهما (٢) شيئًا من ذلك - فاسعَوا إلى ذِكْرِ الله ﷿" (٣).
٢١ - باب التَّشهُّد والتَّسليم في صلاة الكسوف
١٤٩٧ - أخبرني عَمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير، عن الوليد، عن عبد الرَّحمن بن نَمِر، أنَّه سألَ الزُّهريَّ عن سُنَّة صلاة الكسوف، فقال: أخبرني عروة بن الزُّبير
عن عائشة قالت: كَسفَتِ الشَّمسُ، فأمرَ رسولُ الله ﷺ رجلًا فنادى أنِ الصَّلاةَ جامعةً، فاجتمعَ النَّاسُ، فصلَّى بهم رسولُ الله ﷺ، فكبَّر، ثُمَّ قرأَ قراءةً طويلةً، ثُمَّ كَبَّرَ، فركَعَ ركوعًا طويلًا مِثْلَ قيامه أو أطولَ، ثُمَّ رفَعَ رأسَه، وقال: "سمِعَ اللهُ لمن حَمِدَه" ثُمَّ قرأ قراءةً طويلةً هي أدنى من القراءة الأولى، ثُمَّ كَبَّرَ، فركَعَ ركوعًا طويلًا، هو أدنى من الرُّكوع الأوَّل، ثُمَّ رفَعَ رأسَه، فقال: "سمِعَ اللهُ لمن حمِدَه"، ثُمَّ كَبَّرَ، فسجدَ سجودًا طويلًا مِثْلَ ركوعِه أو أطولَ، ثُمَّ كَبَّرَ، فرفَعَ رأسَه، ثُمَّ كَبَّرَ، فسجَدَ، ثُمَّ
(١) في (ر) وهامش (هـ): انكسف أحدهما. (٢) في هامش (ك): إحداهما. (٣) إسناده حسن من أجل عطاء بن السائب، وقد اختلط، لكنَّ رواية شعبة عنه قبل الاختلاط. غُندَر: هو محمد بن جعفر. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٨٩٦). وأخرجه أحمد (٦٧٦٣) عن محمد بن جعفر، بهذا الإسناد. وأخرجه - مختصرًا جدًّا - أحمد (٦٥١٧) عن يحيى القطان، عن شعبة، به. وسلف برقم (١٤٨٢) من طريق عبد العزيز بن عبد الصمد، عن عطاء بن السائب، به.