فذكرتُ ذلك لسعيد بن المسيّب، فقال: نعم، الأعْضَبُ: النِّصف، فأكثرُ من ذلك (١).
١٢ - باب المُسِنَّة والجَذَعة
٤٣٧٨ - أخبرنا أبو داود سُليمان بنُ سَيف قال: حدَّثنا الحسن - وهو ابن محمد بن أعْيَنَ - وأبو جعفر - يعني النُّفيليَّ - قالا: حَدَّثَنَا زهير قال: حَدَّثَنَا أبو الزُّبير
عن جابر قال: قال رسولُ الله ﷺ: "لا تذبَحوا إِلَّا مُسِنَّةً، إلَّا أن يَعسُرَ عليكم، فتذبحوا جَذَعةً من الضَّأن"(٢).
(١) إسناده حسن، جُرَي بن كُلَيب - وهو السَّدوسي البصري صاحب قَتَادة - تفرَّد بالرواية عنه قَتَادة - وهو ابن دِعامة - لكنَّه كان يُثني عليه خيرًا، ووثقه العجلي وابن حبان، وحسَّن حديثه هذا الترمذيُّ، وصحَّحه الحاكم، ووافقه الذهبي، وقال أبو حاتم وحده: لا يُحتَجُّ بحديثه. وباقي رجال الإسناد ثقات. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٤٤٥١). وأخرجه أحمد (١٠٦٦) و (١١٥٧) من طريقين عن شعبة، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (٦٣٣) و (٧٩١) و (١٠٤٨) و (١١٥٨)، وابنه عبد الله (١٢٩٣) و (١٢٩٤)، وأبو داود (٢٨٠٥ - ٢٨٠٦)، والترمذي (١٥٠٤)، وابن ماجه (٣١٤٥) من طرق عن قَتَادة، به، وعندهم جميعًا: "القرن والأذن". قال السِّندي: قوله: "بأعضبِ القَرْن" أي: هي المكسورة القرن. (٢) إسناده صحيح، أبو الزُّبير: هو محمد بن مسلم بن تَدْرُس، وهو مدلِّس، لكن انتفت شُبهة تدليسه بما ذكر أبو عوانة ٥/ ٢٢٨ مُعلَّقًا عن محمد بن بكر، عن ابن جريج قال: حدَّثني أبو الزُّبير، أنَّه سمع جابرًا يقول، فذكره. وقد احتجَّ مسلمٌ بهذا الحديث كما سيأتي، أبو جعفر النُّفيلي: هو عبد الله بن محمد بن علي بن نُفَيل، وزهير: هو ابن معاوية. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٤٤٥٢). وأخرجه أحمد (١٤٣٤٨) و (١٤٥٠٢)، ومسلم (١٩٦٣)، وأبو داود (٢٧٩٧)، وابن ماجه (٣١٤١) من طرق عن زهير بن معاوية، بهذا الإسناد. وفي الباب حديث رجل من أصحاب النَّبِيّ ﷺ سيرد برقمي (٤٣٨٣) و (٤٣٨٤). =