٣٠٤٧ - أخبرنا إسماعيلُ بنُ مسعودٍ قال: حدَّثنا خالدٌ قال: حدَّثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن عَمْرِو بن مَيْمُونٍ. قال: سمعتُه يقول:
شَهِدْتُ عُمَرَ بجَمْعٍ، فقال: إِنَّ أهْلَ الجاهليَّةِ كانوا لا يُفيضُون حتى تَطْلُعَ الشَّمْس، ويقولون: أَشْرِقْ ثَبِير، وإنَّ رسولَ الله ﷺ خالَفَهم، ثم أفاضَ (١) قبلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْس (٢).
٣٠٤٨ - أخبرني محمدُ بنُ عبدِ الله بن عبدِ الحَكَم، عن أَشْهَبَ، أَنَّ داودَ بنَ عبدِ الرَّحمن حدَّثَهم، أنَّ عَمْرو بنَ دِينار حدَّثه، أنَّ عطاءَ بنَ أبي رباح حدَّثهم
= وسلف برقم (٢٧٥١) من طريق أبي إسحاق السِّبِيعي، عن عبد الرَّحمن بن يزيد به، بلفظ: كان من تلبية النبي ﷺ: "لبَّيْكَ اللَّهمَّ لَبَّيْكَ، لبَّيْكَ لا شريكَ لكَ لبَّيْكَ، إِنَّ الحمدَ والنعمةَ لك". (١) في (م): فأفاض، وفوقها: ثم. (٢) إسناده صحيح، خالد هو ابن الحارث الهُجَيْمي، وأبو إسحاق: هو عَمرو بن عبد الله السَّبِيعي، وهو القائل: سمعتُه يقول، وعمرو بن ميمون هو الأَوْدِي. وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٤٠٤٠). وأخرجه أحمد (٨٤) و (٣٥٨)، والبخاري (١٦٨٤)، والترمذي (٨٩٦) من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد، وفي أوله عند أحمد (٣٥٨) والبخاري ذكر صلاة عُمر الصبحَ بجَمع. وأخرجه أحمد (٢٠٠) و (٢٧٥) و (٢٩٥) و (٣٨٥)، والبخاري (٣٨٣٨)، وأبو داود (١٩٣٨)، وابن ماجه (٣٠٢٢)، وابن حبان (٣٨٦٠) من طريقين، عن أبي إسحاق السَّبِيعي، به. قال السِّندي: قوله: أَشْرِقْ، صيغة أمرٍ من الإشراق، وقوله: ثَبِير، بفتح المثلَّثة، وكسرِ الموحَّدَة، وسكون التَّحتية، وبالرَّاء: جَبَلٌ عظيمٌ بالمزدلفةِ، على يَسار الذاهب منها إلى منى، وهو مُنادَى، بتقدير: يا ثَبِيرُ، أي: لتَطلع عليك الشمسُ حتى تُفيضَ إلى منى.