ظَهْرَيْ (١) صلاتِكَ سَجْدَةً أَطلْتَها حتى ظَنَنَّا أنَّه قد حَدَثَ أمرٌ، أو أنَّه يُوحَى إليك، قال:"كُلُّ ذلك لم يكُن، ولكنَّ ابني ارْتَحَلَني، فكَرِهْتُ أنْ أُعْجِلَهُ حتى يقضيَ حاجَتَه"(٢).
١٧٣ - باب التَّكْبير عندَ الرَّفْع من السُّجود
١١٤٢ - أخبرنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ قال: أخبرنا الفَضْلُ بنُ دُكَيْن ويحيى بنُ آدمَ قالا: حدَّثنا زهير، عن أبي إسحاق، عن عبدِ الرَّحمن بن الأسود، عن أبيه وعلقمة
عن عبد الله قال: رأيتُ رسولَ الله ﷺ يُكَبِّرُ في كلِّ خَفْضٍ ورَفْع وقيام وقُعود، ويُسلِّمُ عن يمينهِ وعن شِماله: السَّلامُ عليكُم ورحمةُ الله، حتى يُرَى (٣) بياضُ خَدِّه، قال: ورأيتُ أبا بكر وعُمرَ ﵄ يفعلان ذلك (٤).
(١) في (هـ) وهامشي (ك) و (م): ظهراني. (٢) إسناده صحيح، محمد بن أبي يعقوب البصري: هو محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، وقد نُسب إلى جده، وشدّاد والد عبد الله: هو ابن الهاد الليثي، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٧٣١). وأخرجه أحمد (١٦٠٣٣) و (٢٧٦٤٧) عن يزيد بن هارون بهذا الإسناد، وفيه: … إحدى صلاتي العَشِيّ: الظهر أو العصر. قال السِّنْدي: قوله: "بين ظَهرانَي صلاتِه" أي: في أثناء صلاته، "أنه قد حدثَ أمر": كناية عن الموت أو المرض، "ارْتَحَلني": اتَّخذني راحلةً له بالرُّكوب على ظهري، "أن أُعْجِلَه" من التعجيل أو الإعجال، وظهر منه أنَّ تطويلَ سجدةٍ على سجدة لا يضرّ. (٣) في (م): أرى. (٤) حديث صحيح، رجاله ثقات، وقد توبع زهير - وهو ابن معاوية - في روايته عن أبي إسحاق - وهو السَّبيعي - حيث روى عنه بعد اختلاطه، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٧٣٢). وسلف برقم (١٠٨٣). وينظر تخريجه ثمة.