١٥١٦ - أخبرنا محمد بن بشَّار قال: حدَّثني أبو هشام المغيرة بن سلَمة قال: حدَّثني وُهَيب قال: حَدَّثَنَا يحيى بن سعيد
عن أنس بن مالك، أنَّ النبيَّ ﷺ قال:"اللهمَّ اسْقِنا"(١).
١٥١٧ - أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدَّثنا المُعْتَمِر قال: سمعتُ عُبيد الله بن عمر - وهو العُمريُّ - عن ثابت
عن أنس قال: كان النَّبِيُّ ﷺ يخطُبُ يومَ الجمعة، فقام إليه النَّاسُ (٢) فصاحوا، فقالوا: يا نبيَّ الله، قَحِطَ (٣) المطرُ، وهلكَتِ البهائمُ، فادعُ الله أن يسقِيَنا. قال:"اللهمَّ اسْقِنا، اللهمَّ اسْقِنا" قال: وايمُ الله، ما نرى في السَّماء قَزَعةً من سحاب. قال: فأنشأَتْ سحابةٌ فانتشرَتْ، ثُمَّ إِنَّهَا أَمْطَرَتْ، ونزلَ رسولُ الله ﷺ فصلَّى، وانصرفَ النَّاس، فلم تزل تُمطِر (٤) إلى الجمعة الأخرى، فلمَّا قامَ رسولُ الله ﷺ يخطُبُ صاحوا إليه، فقالوا: يا نبيَّ الله، تهدَّمَتِ البيوتُ، وتقطَّعتِ السُّبُلُ، فادعُ الله يحبِسْها عنَّا. فتبسَّمَ رسولُ الله ﷺ وقال:"اللهمَّ حَوالَينا ولا عَلَينا" فتقشَّعَتْ عن المدينة،
(١) إسناده صحيح، وُهيب: هو ابن خالد بن عجلان الباهلي، ويحيى بن سعيد: هو ابن قيس الأنصاري. وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (١٨٣٦). وسلف - مطولًا - في الرواية السابقة من طريق شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن أنس، به. وينظر ما سلف برقم (١٥٠٤). (٢) في (ر) و (م): ناس. (٣) المثبت من (م) ونسخة في هامش (ك)، وعليه شرح السِّندي، وفي باقي النسخ: قحطت. (٤) في (م) و (ك): نزل نمطر.