٤٤٥٣ - حدَّثنا محمد بنُ عبد الأعلى الصَّنعانيُّ قال: حدَّثنا خالد - وهو ابن الحارث - قال: حدَّثنا ابن عَوْن، عن الشَّعبيِّ قال:
سمعتُ النُّعمان بن بَشير قال: سمعتُ رسولَ الله ﷺ فوالله (٢) لا أسْمَعُ بعدَه أحدًا (٣) يقول: سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقول: "إنَّ الحلال بَيِّنٌ، وإنَّ (٤) الحرامَ بَيِّنٌ، وإنَّ بينَ ذلك أمورًا مشتَبِهات - وربَّما قال: "وإنَّ بين ذلك أمورًا مُشْتَبِهِةً" - قال: "وسأضرِبُ لكم في ذلك مثلًا، إِنَّ الله ﷿ حمى حِمًى، وإنَّ حِمى الله ﷿ ما حَرَّم، وإِنَّهُ مَنْ يَرْتَعْ حَوْلَ الحِمى يُوشِكُ أن يُخالِطَ الحمى - وربَّما قال:"إِنَّه مَنْ يرعى حَوْلَ الحِمى يُوشِكُ أن (٥) يَرْتَع (٦) فيه" - "وإِنَّ مَنْ يُخالِطِ الرِّيبةَ يُوشِكُ أَن يَجْسُرَ"(٧).
(١) هذا العنوان من (هـ)، وهو ليس في (م)، وجاء عوضًا عنه في (ر) و (ك): كتاب البيوع، وعلى هامش (ك) ما نصُّه: في "الكبرى" ترجمة وهي: باب اجتناب الشبهات في الكسب. (٢) في (م): لا والله، وفوقها كما أثبت. (٣) في (م): أحدًا بعده، ولعل هذا من كلام الشَّعبي يريد به النعمانَ بن بشير. (٤) كلمة "إن" ليست في (ر). (٥) من قوله: "يخالط" إلى هنا ليس في (ر). (٦) في (ر): يقع. (٧) إسناده صحيح، ابن عون: هو عبد الله، والشَّعبي: هو عامر بن شَراحيل. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٥٩٩٧). وأخرجه البخاري (٢٠٥١)، وأبو داود (٣٣٢٩) من طريقين عن عبد الله بن عون، بهذا الإسناد. وأخرجه - بنحوه - أحمد (١٨٣٤٧) و (١٨٣٦٨) و (١٨٣٧٤) و (١٨٤١٨)، والبخاري (٥٢) و (٢٠٥١)، ومسلم (١٥٩٩): (١٠٧) و (١٠٨)، وأبو داود (٣٣٣٠)، والترمذي =