٥٣٧٩ - أخبرنا قُتيبةُ بنُ سعيد قال: حدَّثنا سفيان، عن عَمرو بن دينار. ح: وأخبرنا محمد بنُ آدمَ بن سليمان، عن ابن المبارك، عن سفيانَ بن عُيينة، عن عَمرو بن دينار، عن عَمرو بن أوس.
عن عبد الله بن عَمرو بن العاص، عن النبيِّ ﷺ قال:"إِنَّ المُقسطينَ عندَ الله تعالى على منابِرَ من نور، عن (٣) يمينِ الرَّحمن، الَّذين يَعْدِلُونَ في حُكمِهم وأهليهم وما وَلُوا" قال محمد في حديثه: "وكِلْتا يديه يمين"(٤).
(١) المثبت من (ر)، وفي (هـ) ونسخة فوقها في: (م): أدب القضاة، وفي نسخة بهامش (هـ): آداب القضاة، وفي: (م): أدب القاضي. قلت: وقد جاء هذا الكتاب في (م) بعد الحديث (٤٢٦٢)، وفي (ر) بعد الحديث (٥٥٤٠)، وأشار إلى ذلك السندي في حاشيته. (٢) في نسخة بهامش (هـ): حكم. (٣) في (ك) و (هـ): على. (٤) إسناداه صحيحان، ابن المبارك: هو عبد الله. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٥٨٨٥) من طريق قتيبة وحده. وأخرجه أحمد (٦٤٩٢)، ومسلم (١٨٢٧)، وابن حبان (٤٤٨٤) و (٤٤٨٥) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (٦٤٨٥) و (٦٨٩٧)، والمصنِّف في "الكبرى" (٥٨٨٦) من طريق معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن عمرو، به. وقال المصنِّف بإثره: وقفه شعيب بن أبي حمزة. قوله: "على منابر من نور"؛ قال السِّندي: أي: مجالس رفيعة تتلألأ. ويحتمل أن يكون المراد المنازل الرفيعة المحمودة؛ ولذلك قال: "عن يمين الرحمن "يقال: أتاه عن يمينه؛ إذا أتاه من الجهة المحمودة، وإلَّا فقد قامت الأدلة العقلية والنقلية على أنه تعالى منزَّه عن مماثلة الأجسام والجوارح. "وما وَلُوا" أي: كانت لهم عليه ولاية.