عن أبيه قال: كُنَّا مع رسول الله ﷺ ليلة عَرَفَةَ التي قبل يوم عَرَفَة، فإذا حِسُّ الحَيَّة (١)، فقال رسولُ الله:"اقْتُلُوها"(٢). فدخَلَتْ شِقَّ جُحْرٍ، فأَدْخَلْنا عُودًا، فَقَلَعْنا بعض الجُحْرِ، فَأَخَذْنا سَعَفَةً، فَأَضْرَمْنا فيها نارًا، فقال رسولُ الله ﷺ:"وَقاها اللهُ شَرَّكم، ووَقَاكُم شَرَّها"(٣).
١١٥ - قتل الوَزَغ
٢٨٨٥ - أخبرنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بن يزيدَ المُقْرِى (٤) قال: حَدَّثَنَا سفيانُ قال: حدَّثني عبدُ الحميد بنُ جُبير بن شَيبة، عن سعيدِ بن المُسَيِّبِ
عن أمِّ شَرِيكٍ قالت: أمَرَني رسولُ الله ﷺ بقَتْلِ الأَوْزاغ (٥)(٦).
(١) في هامشي (ك) و (هـ): حيّة (نسخة). (٢) في هامش (ك): اقتلوا (نسخة). (٣) حديث صحيح، وهذا إسنادٌ منقطع، أبو عُبيدة - وهو ابن عبد الله بن مسعود - لم يسمع من أبيه عبد الله. عَمْرُو بن عليّ: هو الفلّاس، ويحيى: هو ابن سعيد القطان، وابنُ جُريج: هو عبد الملك بنُ عبد العزيز، وأبو الزُّبير: هو محمد بن مسلم بن تَدْرُس، ومجاهد: هو ابن جَبر، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٨٥٣). وأخرجه أحمد (٣٦٤٩) عن يحيى بن سعيد القطَّان، بهذا الإسناد. وسلف الحديث قبله بإسناد صحيح. قوله: سَعَفَة: غصن النَّخْل، والجمع سَعَف. "مختار الصحاح" (سعف). (٤) المُقْرِئ؛ بالجرّ؛ صفة لعبدِ الله بن يزيد والد محمد. (٥) في (ر) و (هـ): الوَزَعُ، وفي هامش (هـ): الأوزاغ. (٦) إسناده صحيح، سفيان: هو ابن عُيينة، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٨٥٤). وأخرجه أحمد (٢٧٦١٩)، والبخاري (٣٣٠٧)، ومسلم (٢٢٣٧): (١٤٢)، وابن ماجه (٣٢٢٨) من طريق سفيان بن عُيينة، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (٢٧٣٦٥)، والبخاري (٣٣٥٩)، ومسلم (٢٢٣٧): (١٤٣)، وابن حبان (٥٦٣٤) من طريق ابن جُريج، عن عبد الحميد بن جُبير، به، وعند البخاري زيادة: وقال: كان ينفخُ على إبراهيمَ ﵇. =