٤٢٦٦ - أخبرني محمد بنُ عُبيد بن محمد الكوفيُّ المحاربيُّ قال: حدَّثنا عبد الله ابن المبارك، عن حَيْوَةَ بنِ شُرَيحٍ قال: سمعت ربيعة بن يزيد يقول: أخبرنا أبو إدريس عائد الله قال:
سمعت أبا ثعلبةَ الحُشَني يقول: قلتُ: يا رسول الله، إِنَّا بأرضِ صَيدِ، أصيدُ بقوسي، وأصيد بكلبي المُعَلَّم، وبكلبي الذي ليس بمُعَلَّم؟ فقال:"ما أصَبْتَ بقَوسِكَ، فاذكر اسم الله عليه (١) وكُل، وما أصَبْتَ بكلبك المُعَلَّم، فاذكُرِ اسمَ اللهِ (٢) وكُلْ، وما أصَبْتَ بكلبِكَ الَّذي ليس بمُعَلَّم، فأَدْرَكْتَ ذكاته، فكُلْ"(٣).
[٥ - باب إذا قتل الكلب]
٤٢٦٧ - أخبرنا محمد بن زُنْبور أبو صالح المكِّيُّ قال: حدَّثنا فُضَيل بن عياض، عن منصور، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث
عن عديِّ بن حاتم قال: قلتُ: يا رسول الله، أُرسل كلابي المُعَلَّمةَ،
(١) كلمة "عليه" ليست في (هـ). (٢) بعدها في (ر) زيادة: عليه. (٣) إسناده صحيح، أبو إدريس: هو عائذ الله بن عبد الله الخولاني. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٤٧٥٩). وأخرجه البخاري (٥٤٨٨)، ومسلم (١٩٣٠)، وأبو داود (٢٨٥٥) من طريقين عن عبد الله بن المبارك، بهذا الإسناد. وأخرجه -بتمامه ومطولًا- أحمد (١٧٧٥٢)، والبخاري (٥٤٧٨) و (٥٤٨٨) و (٥٤٩٦)، ومسلم (١٩٣٠)، وابن ماجه (٣٢٠٧)، وابن حبان (٥٨٧٩) من طرق عن حيوة بن شريح، به. قال السندي: قوله: "فاذْكُرِ اسم الله عليه" أي عند الرمي، لا عند الأكل كما هو المتبادر. فأدركت ذكاته" أي: أدركته حيًّا فذبَحْتَه.