عن ابن عباس قال: قامَ رسولُ الله ﷺ بالموعظة، فقال:"يا أيُّها النَّاس، إنَّكم مَحشورونَ إلى الله ﷿ عُراة" قال أبو داود: "حفاةً غرْلًا"، وقال وكيع ووَهْب:"عُراةً غُرْلًا" ﴿كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ﴾ [الأنبياء: ١٠٤] قال: "أوَّلُ مَنْ يُكسى يومَ القيامة إبراهيم ﵇، وإنَّه سيؤتى" قال أبو داود: "يُجاء"، وقال وَهْب ووكيع:"سيؤتى برجال من أمتي، فيؤخَذُ بهم ذاتَ الشِّمال، فأقول: ربِّ أصحابي، فيُقال: إنَّك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول كما قال العبد الصَّالح: ﴿وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي﴾ [المائدة: ١١٧] إلى قوله: ﴿وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ﴾ [المائدة: ١١٨] الآية، فيقال: إنَّ هؤلاء لم يزالوا مدبرين" قال أبو داود: "مُرْتَدِّين على أعقابهم منذ فارقتهم"(١).
١٢٠ - باب في التَّعزية
٢٠٨٨ - أخبرنا هارون بن زيد - وهو ابن أبي الزرقاء - قال: حدثنا أبي قال: حدثنا خالد بن ميسرة قال: سمعتُ معاوية بن قُرَّة
(١) إسناده صحيح، وكيع: هو ابن الجراح، وأبو داود: هو سليمان بن داود الطيالسي. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٢٢٥). وأخرجه أحمد (٢٠٩٦)، ومسلم (٢٨٦٠): (٥٨) من طريق وكيع، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (٢٠٩٦) و (٢٢٨١) و (٢٢٨٢)، والبخاري (٤٦٥٢) و (٤٧٤٠) و (٦٥٢٦)، ومسلم (٢٨٦٠): (٥٨)، والمصنف في "الكبرى" (١١٢٧٤) من طرق عن شعبة، به. وسلف - مختصرًا برقمي (٢٠٨١) و (٢٠٨٢). قال السندي: قوله: "فيؤخذ بهم ذات الشمال" أي: طريق النار، لعلهم الذين ارتدوا بعده ﷺ من أصحاب مسيلمة ونحوهم.