٢٠٩٥ - أخبرنا سليمان بن داود، عن ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة.
أنَّ عبد الله بن عبّاس كان يقول: كان رسول الله ﷺ أَجْوَدَ النَّاسِ، وكان أجْوَدُ (١) ما يكون في رمضان حين يلقاه (٢) جبريل، وكان جبريل يلقاه في كلِّ ليلةٍ من رمضان (٣)، فيُدارِسُه القرآن. قال: كان رسول الله ﷺ حين يلقاه جبريلُ ﵇ أجْوَدَ بالخير (٤) من الرِّيح المُرْسَلة (٥).
= قال السندي: قوله: "أيُّكم ابن عبد المطلب"؟ نسبه إلى جده؛ لكونه كان مشهورًا بين العرب، وأما أبوها ﷺ فقد مات صغيرًا، فلم يشتهر بين الناس اشتهار جده. "المُرْتَفِق" أي: المُتكئ على وسادة. "فإني آمنتُ" إخبار عمَّا تقدَّم له من الإيمان، أو هو إنشاء للإيمان، والله أعلم. (١) قال النووي في "شرح صحيح مسلم" ١٥/ ٦٩: روي برفع "أجود" ونصبه، والرفع أصحُّ وأشهر. وينظر "الفتح" لابن حجر ١/ ٣٠ - ٣١. (٢) في نسخة في (م) وهامش (ك): يلقى. (٣) في (هـ) وهامش (م) من شهر رمضان. (٤) كلمة "بالخير" ليست في (ر)، وأشير إليها في (هـ) إلى أنها نسخة. (٥) إسناده صحيح ابن وهب هو عبد الله، ويونس: هو ابن يزيد الأيلي، وابن شهاب: هو محمد بن مسلم الزهري، وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٤١٦). وأخرجه ابن حبان (٦٣٧٠) من طريق ابن وهب، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (٢٦١٦) و (٣٥٣٩)، والبخاري (٦) و (٣٢٢٠) و (٣٥٥٤)، ومسلم (٢٣٠٨) من طريقين عن يونس، به. وأخرجه أحمد (٣٤٢٥)، والبخاري (٦) و (١٩٠٢) و (٣٢٢٢٠) و (٤٩٩٧)، ومسلم (٢٣٠٨)، وابن حبان (٣٤٤٠) من طريقين عن الزهري، به وينظر ما بعده. قوله: "من الريح المرسلة" أي: المُطْلَقة المُخَلَّاة على طبعها، والريح لو أُرسلت على طبعها لكانت في غاية الهبوب. قاله السندي.