٣٦١ - أخبرنا سويد بنُ نَصْر، حدَّثنا عبدُ الله، عن سفيان، عن عبد الرَّحمن بن القاسم، عن القاسم
عن زينب بنت جَحش؛ قال (٢): قالت (٣) للنَّبيِّ ﷺ: إنَّها مُستحاضة، فقال:"تجلسُ أيَّامَ أقرائها ثم تَغتسل، وتُؤخِّرُ الظُّهَرَ وتُعَجِّلُ العصرَ وتَغتسلُ وتُصَلِّي، وتُؤخِّرُ المغربَ وتُعَجِّلُ العِشاءَ وتَغتسلُ وتُصَلِّيهما جميعًا، وتَغتسلُ للفَجْر"(٤).
٦ - باب الفَرق بين دَم الحَيض والاستحاضة
٣٦٢ - أخبرنا محمدُ بنُ المثنَّى قال: حدَّثنا ابنُ أَبي عَدِيٍّ، عن محمد بن عَمرو -وهو ابنُ علقمة بن وقَّاص- عن ابن شِهاب، عن عُروة بن الزُّبير
عن فاطمةَ بنتِ أبي حُبيش أنَّها كانت تُستحاضُ، فقال لها رسولُ الله ﷺ:"إذا كانَ دَمُ الحَيض فإنَّه أسودُ (٥) يُعرف، فأمْسِكِي عن الصَّلاة، وإذا كان الآخَرُ فتَوَضَّئي؛ فإنَّما هو عِرْقٌ". قال محمد بنُ المثنَّى: حدَّثنا ابنُ أبي عَدِيٍّ هذا من كتابه.
(١) رجالُه ثقات، وقد اختُلف فيه على رواته، وسلف الكلام عليه في مكرَّره (٢١٣). (٢) أي: القاسم. (٣) في (هـ): قالت قلت. (٤) رجالُه ثقات، عبدُ الله: هو ابنُ المُبارك، وسفيان: هو الثوريّ. وأخرجه الطحاويّ في "شرح معاني الآثار" ١/ ١٠٠، والطبرانيّ في "المعجم الكبير" ٢٤/ (١٤٥) من طريق عبد الله بن المبارك، بهذا الإسناد، وعند الطبرانيّ: عن زينبَ قالت: سألتِ امرأةٌ رسولَ الله ﷺ فقالت: إنها مستحاضة … وفي الحديث اختلاف على رواته، ينظر ما قبله والحديث رقم (٢١٣)، وحديث "مسند" أحمد (٢٤٨٧٩). (٥) في (ر) و (هـ) و (يه): دم أسود، وجاءت كلمة "دم" نسخة في هامش (ك).