٤٢١٢ - أخبرنا أحمد بنُ سُليمان قال: حدَّثنا أبو نُعَيمٍ قال: حدَّثنا داود بن قيس. عن عمرو بن شعيب، عن أبيه
عن جدِّه قال: سُئِلَ رسولُ الله ﷺ عن العقيقة، فقال:"لا يُحِبُّ اللهُ ﷿ العُقوق"، وكأنَّه كَرِهَ الاسم قال (١): يا رسول الله (٢) إِنَّما نسألُكَ: أحَدُنا يُوَلدُ له؟ قال:"مَنْ أحَبَّ أن يَنْسُكَ عن وَلَدِه، فليَنْسُكْ عنه (٣)؛ عن الغلام شَاتانِ مُكافأتان (٤)، وعن الجارية شاةٌ" قال: داود: سألتُ زيدَ بنَ أسْلَمَ عن المَكافَأَتان، قال: الشَّاتانِ المُشْتَبِهتان (٥) تُذْبَحان جميعًا (٦).
(١) في نسخة بهامش (م): قالوا. (٢) في (ك) و (هـ): لرسول الله. (٣) كلمة (عنه) ليست في (ك)، وهي نسخة في هامشها. (٤) في نسخة بهامش (ك): مكافئتان. (٥) في (هـ): المشبهتان. (٦) إسناده حسن من أجل شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو -والد عمرو بن شعيب- فهو صدوق، وباقي رجاله ثقات. أبو نُعيم: هو الفضل بن دُكين. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٤٥٢٣). وأخرجه أحمد (٦٧١٣) عن عبد الرزاق، و (٦٨٢٢) عن وكيع، كلاهما عن داود بن قيس، بهذا الإسناد. ولم يذكرا كلام زيد بن أسلم. وزاد عبد الرزاق لفظ حديث سيرد برقم (٤٢٢٥). وأخرجه -كذلك- أبو داود (٢٨٤٢) من طريق عبد الملك بن عمرو عن داود بن قيس، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، أراه عن جده، به. هكذا على الشك. وأخرجه أبو داود -أيضًا- (٢٨٤٢) عن محمد بن مَسْلَمة القَعْنبي، عن داود، عن عمرو بن شعيب، أن النَّبيَّ ﷺ … فذكره مرسلًا. وينظر ما سيأتي برقم (٤٢٢٥). "العقيقة"؛ قال السِّندي: هي الذبيحة تُذْبَح عن المولود من العَقِّ: وهو القطع. قوله: "وكأنَّه كَرِه الاسم" يريد أنَّه ليس فيه توهينٌ لأمر العقيقة، ولا إسقاطٌ لوجوبها، وإنما استبشع =