١٦٧ - باب وُضوء الجُنُب وغَسْلِ ذَكَرِه إذا أراد أن ينام
٢٦٠ - أخبرنا قُتيبةُ، عن مالك، عن عَبد الله بن دِينار
عن ابن عُمرَ قال: ذكرَ عُمرُ لرسول الله ﷺ أَنَّه تُصِيبُه (١) الجَنابةُ من اللَّيل، فقال رسولُ الله ﷺ:"توضَّأُ واغْسِلْ ذَكَرَك، ثم نَمْ"(٢).
١٦٨ - باب في الجُنُب إذا لم يَتَوضَّأْ
٢٦١ - أخبرنا إسحاقُ بنُ إبراهيم قال: أخبرنا هشامُ بنُ عبد الملك قال: أخبرنا شعبة. ح: وأخبرنا عُبيد الله بنُ سعيد قال: حَدَّثَنَا يحيى، عن شعبة - واللَّفظ له - عن عليِّ بن مُدْرِك، عن أبي زُرعة، عن عبد الله (٣) بن نُجَيٍّ، عن أبيه
عن عليٍّ ﵁، عن النبيِّ ﷺ قال:"لا تدخلُ الملائكةُ بَيْتًا فيه صُورةٌ ولا كلبٌ ولا جُنُب"(٤).
(١) في (هـ): يصيبه. (٢) إسناده صحيح، قُتيبةُ: هو ابن سعيد، وهو في "السُّنن الكبرى" برقمي (٢٥٢) و (٩٠٠٧). وهو في "موطأ" مالك ١/ ٤٧، ومن طريقه أخرجه أحمد (٥٣١٤)، والبخاريّ (٢٩٠)، ومسلم (٣٠٦): (٢٥)، وأبو داود (٢٢١)، وابن حبان (١٢١٣). وأخرجه أحمد (١٦٥) و (٥٠٥٦)، وابن حبان (١٢١٢) و (١٢١٤) و (١٢١٦) من طُرق، عن عبد الله بن دينار، به. وانظر ما قبله. قال السِّنديّ: "توضّأ" أي: نَدْبًا، وقالت طائفة بالوجوب، وقوله: "واغسل ذَكَرَك" الواو لا تفيد الترتيب، والعقل يقتضي تقديم غسل الذَّكَر على الوُضوء. (٣) قوله: عبد الله، ليس في (ر) و (ك)، واستُدرك في هامش (ق)، وأشير إليه بنسخة. (٤) صحيحٌ لغيره دون قوله: "ولا جُنُب"، وإسناداه ضعيفان، نُجَيٌّ - وهو الحَضْرَميّ - تفرَّد بالرواية عنه ابنُه عبدُ الله، وذكره ابنُ حبَّان في "الثقات" ٥/ ٤٨٠ وقال: لا يُعجبني الاحتجاجُ بخبره إذا انفرد، وقال الذهبيّ في "الميزان": لا يُدرى من هو. اهـ. وابنُه عبد الله مختلفٌ فيه، وهو إلى الضَّعف أقرب، وبقيَّة رجالهما ثقات. هشام بن عبد الملك: هو أبو الوليد الطيالسيّ، ويحيى: هو ابنُ سعيد القطَّان، وأبو زُرْعَة: هو ابنُ عَمرو بن جَرير بن عبد الله =