عن ابن عمر، عن النَّبِيّ ﷺ قال:"مَنْ حلَفَ على يمينٍ فقال: إِنْ شاءَ اللهُ، فهو بالخيار؛ إن شاء أمضى (١)، وإن شاءَ تَرَك"(٢).
٣٩ - باب إذا حلَفَ فقال له رجلٌ: إن شاء الله، هل له استثناء؟
٣٨٣١ - أخبرنا عمران بنُ بكَّارٍ قال: حَدَّثَنَا عليُّ بنُ عيَّاشٍ قال: أخبرنا شعيبٌ قال: حدَّثني أبو الزِّناد، ممَّا حدَّثه عبد الرّحمن الأعرج، ممَّا ذكَرَ
أَنَّه سمِعَ أبا هريرةَ يُحدِّثُ به عن رسولِ الله ﷺ قال:"قال سليمانُ بن داودَ: لأطوفَنَّ اللَّيلةَ على تسعين امرأةً، كُلُّهُنَّ تأتي (٣) بفارس يُجاهِدُ في سبيلِ الله ﷿، فقال له صاحبُه: إنْ شاءَ الله، فلم يقُلْ: إِنْ شاءَ الله، فطافَ عليهنَّ جميعًا، فلم تحمِلْ منهنَّ إلَّا امرأةٌ واحدةٌ جاءت بشِقِّ رَجُلٍ، وايْمُ الَّذي نفسُ محمدٍ بيده، لو قال: إنْ شاءَ الله، لَجاهدوا في سبيل الله فرسانًا أجمعين (٤) "(٥).
(١) في (م) ونسخة بهامش (ك): مضى. (٢) إسناده صحيح، عفان: هو ابن مسلم الصفَّار، ووُهيب: هو ابن خالد الباهلي. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٤٧٥٣). وأخرجه أحمد (٥٣٦٢) و (٦١٠٣) عن عفان، بهذا الإسناد. وسلف في سابِقَيه، وبرقم (٣٧٩٣). (٣) في (ر) و (هـ): يأتي. (٤) في هامش (ك): أجمعون (نسخة). (٥) إسناده صحيح، شعيب: هو ابن أبي حمزة، وأبو الزناد: هو عبد الله بن ذكوان، وعبد الرحمن الأعرج: هو ابن هُرْمُز. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٤٧٥٤). وأخرجه البخاري (٦٦٣٩) عن أبي اليمان، عن شعيب بن أبي حمزة، بهذا الإسناد. وأخرجه البخاري (٣٤٢٤) من طريق مغيرة بن عبد الرحمن، و (٦٧٢٠) ومسلم (١٦٥٤): (٢٣)، وابن حبان (٤٣٣٨) من طريق سفيان بن عيينة، ومسلم (١٦٥٤): (٢٥) من طريقي ورقاء وموسى بن عقبة، والمصنِّف في "الكبرى" (١١٢٣٩)، وابن حبان (٤٣٣٧) من طريق =