عن عبد الله، عن النَّبِيّ ﷺ قال:"لا تُقتَلُ نفسٌ ظُلمًا إِلَّا كان على ابن آدمَ الأوَّلِ كِفْلٌ من دَمِها، وذلك أَنَّه أوَّلُ مَنْ سَنَّ القتل"(١).
٢ - باب تعظيم الدَّم
٣٩٨٦ - أخبرنا محمد بنُ معاوية بن مالِجٍ (٢) قال: حَدَّثَنَا محمد بنُ سلمة الحَرَّانيُّ، عن ابن إسحاق، عن إبراهيم بن مُهاجِر، عن إسماعيل مولى عبد الله بن عمرو بن العاص
عن عبد الله بن عَمرو بن العاص قال: قال رسولُ الله ﷺ: "والَّذي نفسي بيَدِهِ، لَقَتْلُ مؤمنٍ أعظَمُ عندَ الله من زوالِ الدُّنيا"(٣). قال أبو عبد الرَّحمن: إبراهيم بن المُهاجِر ليس بالقويِّ.
(١) إسناده صحيح، عبد الرحمن: هو ابن مهدي، وسفيان: هو ابن سعيد الثوري، والأعمش: هو سليمان بن مِهْران، ومسروق: هو ابن الأجدع. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٣٤٣٣). وأخرجه أحمد (٤٠٩٢) و (٤١٢٣)، والبخاري (٦٨٦٧)، والترمذي (٢٦٧٣) من طرق عن سفيان الثوري، بهذا الإسناد. ورواية البخاري مختصرة. وأخرجه أحمد (٣٦٣٠)، والبخاري (٣٣٣٥) و (٧٣٢١)، ومسلم (١٦٧٧)، والمصنِّف في "الكبرى" (١١٠٧٧)، وابن ماجه (٢٦١٦)، وابن حبان (٥٩٨٣) من طرق عن الأعمش، به. قال السِّندي: قوله: "الأول" أي: الذي هو أول قاتل، لا أول الأولاد. "كِفْلٌ" - بكسر الكاف -: هو الحَظُّ والنصيب. "أول من سَنَّ القتل" فهو متبوعٌ في هذا الفعل، وللمتبوع نصيبٌ من فعل تابعه، وإن لم يقصد التابعُ اتِّباعَه في الفعل، والله أعلم. (٢) تصحف في (ر) و (م) إلى: صالح. (٣) حديث محتمل للتحسين، وهذا إسناد ضعيف، فيه أكثر من علَّة؛ ابن إسحاق - وهو محمد - مُدَلِّس، وقد عنعن فيه، وإبراهيم بن المهاجر ليس بالقوي كما قال المصنِّف عَقِبه، وإسماعيل مولى عبد الله بن عمرو - وهو السهمي - مجهول، تفرد بالرواية عنه إبراهيم بن =