عن أبي هريرةَ قال: قال رسولُ الله ﷺ: "السَّاعي على الأَرْمَلَةِ والمسكين كالمُجاهدِ في سبيلِ الله ﷿"(١).
٧٩ - باب المؤلَّفة قلوبُهم
٢٥٧٨ - أخبرنا هَنَّادُ بنُ السَّرِيِّ، عن أبي الأَحْوَص، عن سعيدِ بن مَسْرُوق، عن عبدِ الرَّحمن بن أبي نُعْم (٢).
عن أبي سعيد الخُدْريّ قال: بعث عليٌّ - وهو باليمن - بذَهَبَةٍ (٣) بتُربَتِها إلى رسولِ الله ﷺ، فقسَمَها رسولُ الله ﷺ بينَ أربعةِ نَفَر: الأَقْرَعِ بن حَابِسِ الحَنْظليّ، وعُيَيْنةَ بن بَدْرٍ الفَزَارِيّ، وعلقمةَ بن عُلاثَةَ العامِرِيّ ثم أحدِ بني كِلاب، وزيدٍ الطَّائيِّ ثم أحدِ بني نَبْهان، فغضبت قريش - وقال مرّةً أخرى:
(١) إسناده صحيح، أبو الغَيْث: هو سالم مولى ابن مطيع، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٢٣٦٩). وأخرجه البخاري (٦٠٠٧)، ومسلم (٢٩٨٢)، وابن حبان (٤٢٤٥) من طريق عبد الله بن مَسْلَمَة القَعْنَبيّ، بهذا الإسناد، وعندهم زيادة: وأحسبه قال، يشكّ القَعْنَبيُّ: "كالقائم لا يَفْتُرُ، وكالصائم لا يُفْطِرُ". وهو في "موطَّأ" مالك (١٩١٦ - برواية أبي مصعب الزُّهري)، و (٩٦٠ - برواية محمد بن الحسن)، ومن طريقه أخرجه البخاري (٥٣٥٣)، (٦٠٠٦/ م)، والترمذي بإثر الحديث (١٩٦٩)، وعندهم نحو الزيادة المذكورة آنفًا، قال الترمذي: حديث حسن غريب صحيح. وأخرجه أحمد (٨٧٣٢)، وابن ماجه (٢١٤٠) من طريق عبد العزيز الدَّراورديّ، عن ثور بن زيد، به، وفيه الزيادة المذكورة. وأخرجه مالك في "الموطأ" (٩٥٩ - برواية محمد بن الحسن) و (١٩١٥ - برواية أبي مصعب الزهري) - ومن طريقه أخرجه البخاري (٦٠٠٦)، والترمذي (١٩٦٩) - عن صفوان بن سُليم مرسلًا. (٢) في (هـ) والمطبوع: نعيم، وهو خطأ. (٣) في (ر) و (هـ) والمطبوع: بذُهَيْبَة. وهي نسخة بهامش كلّ من (ك) و (م)، وعليها شَرَحَ السِّندي.