قلتُ لأنس غداةَ عَرَفَةَ: ما تقولُ في التَّلبية في هذا اليوم؟ قال: سِرْتُ (١) هذا المَسِيرَ مع رسولِ الله ﷺ وأصحابِه، وكان (٢) منهم المُهِلُّ، ومنهم المُكَبِّرُ، فلا يُنْكِرُ أحدٌ منهم على صاحبه (٣).
١٩٤ - ما ذُكر في يوم عَرَفَة
٣٠٠٢ - أخبرنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ قال: أخبرنا عبدُ الله بن إدريس، عن أبيه، عن قَيْسِ بن مسلم، عن طارقِ بن شهابٍ قال:
قال يهوديٌّ لعُمر: لو علينا نَزَلَتْ هذه الآية لاتَّخَذْنَاهُ (٤) عيدًا: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾ [المائدة: ٣] قال عمر: قد علمتُ اليومَ الذي أُنزلت فيه، واللّيلَة التي أُنزلت (٥)؛ ليلةَ الجمعة ونحن مع رسولِ الله ﷺ بعرفات (٦).
(١) بعدها في (م): في، وعليها علامة نسخة. (٢) في هامش (ك): فكان (نسخة). (٣) إسناده صحيح، وهو في "السُّنن الكبرى" (برقم (٣٩٧٨). وأخرجه مسلم (١٢٨٥): (٢٧٥) عن سُريج بن يونس عن عبد الله بن رجاء بهذا الإسناد. وسلف قبله من طريق مالك، عن محمد بن أبي بكر الثقفي، به. (٤) في (م): لأخذناه. (٥) في هامش (ك): نزلت (نسخة). (٦) إسناده صحيح، إدريس والد عبد الله: هو ابن يزيد الأَوْديّ، وهو في "السُّنن الكبرى" برقمي (٣٩٨٣) و (١١٠٧٢). وأخرجه ابن حبان (١٨٥) من طريق إسحاق بن إبراهيم، بهذا الإسناد. وأخرجه مسلم (٣٠١٧): (٤) من طريقين، عن عبد الله بن إدريس، به. وأخرجه أحمد (٢٧٢)، والبخاري (٤٤٠٧) و (٤٦٠٦) و (٧٢٦٨)، ومسلم (٣٠١٧): (٣)، والترمذي (٣٠٤٣) من طريقين، عن قيس بن مسلم، به. وسيأتي من طريق أبي العُمَيْس عُتبة بن عبد الله المسعودي، عن قيس بن مسلم، به، برقم (٥٠١٢).