٣٤٩٢ - أخبرنا محمدُ بنُ بشَّار قال: حدَّثنا محمدٌ قال: حدَّثنا شعبة، عن سَلَمَةَ بن كُهَيْلٍ قال: سمعتُ الشَّعبيَّ يُحَدِّثُ
عن أبي الخليل - أو ابن أبي الخليل - أنَّ ثلاثةَ نَفَرٍ اسْتَرَكُوا فِي طُهْر، فذكرَ نحوه، ولم يذكر زيدَ بنَ أرقمَ ولم يرفعه. قال أبو عبد الرَّحمن: هذا صواب (١)، والله ﷾ أعلم (٢).
٥٢ - باب القَافَة
٣٤٩٣ - أخبرنا قُتيبةُ بنُ سعيد (٣) قال: حدَّثنا اللَّيث، عن ابن شِهاب، عن عُروة
عن عائشةَ قالت: إنَّ رسولَ الله ﷺ دَخَلَ عَلَيَّ مسرورًا تَبْرُقُ أَسارِيرُ وَجْهِه، فقال:"ألم تَرَيْ أنَّ مُجَزِّزًا نَظَرَ إلى زيدِ بن حارثةَ وأسامةَ، فقال: إِنَّ بعضَ هذه الأقدامِ لَمِنْ بعض"(٤).
= أبو إسحاق، والرجل الحضرمي المبهم في الإسناد لعله عبد الله بن أبي الخليل، كما في الحديثين السالفين قبله. والحديث في "السُّنن الكبرى" برقمي (٥٦٥٥) و (٥٩٩٤). (١) في (م): وهو الصواب، وليس فيها قوله: قال أبو عبد الرَّحمن، وجاء في هامشها النسخة المثبتة أعلاه. (٢) رجاله ثقات غير أبي الخليل - وهو عبد الله - فمقبول، وقد رجَّح المصنف هذه الرواية على الروايات السالفة قبلها كما قال بإثرها، وقال في "السُّنن الكبرى" (٥٦٥٦) أيضًا: وسَلَمَة بن كُهيل أثبتُهم، وحديثُه أولى بالصَّواب، والله أعلم. اهـ. وقال أبو حاتم أيضًا كما في "علل" ابنه (١٢٠٤): قد اختلفوا في هذا الحديث فاضطربوا، والصحيح حديث سَلَمَة بن كُهيل. وأخرجه أبو داود (٢٢٧١) من طريق معاذ العَنْبَريّ، عن شعبة، بهذا الإسناد، ولم يسق لفظه، وقال: لم يذكر اليمن ولا النبيَّ ﷺ … وينظر التعليق على الحديث (٣٤٨٨). (٣) قوله: "بن سعيد" من (ر) و (م). (٤) إسناده صحيح، اللَّيْث: هو ابن سَعْد، وابنُ شِهاب: هو محمدُ بنُ مسلم الزُّهْرِيّ، =