٥٣٧٧ - أخبرنا يعقوبُ بنُ إبراهيم، عن عبد الرَّحمن، عن سليمانَ بن المغيرة، عن حُميد بن هلال قال:
قال أبو رِفاعة: انتهيتُ إلى رسولِ الله ﷺ وهو يخطُب، فقلتُ: يا رسولَ الله، رجلٌ (١) غريبٌ جاء يسألُ عن دِينِه، لا يدري ما دِينُه، فأقبلَ رسولُ الله ﷺ، وتركَ خُطبَتَه حتَّى انتهى إليَّ، فَأُتِيَ بِكُرسيٍّ خِلْتُ (٢) قوائمَه حديدًا (٣)، فقعدَ عليه رسولُ الله ﷺ، فجعلَ يُعلِّمني ممَّا علَّمه الله، ثُمَّ أتى خُطبتَه فأتمَّها (٤).
= مختصرًا في النَّهي عن التختُّم في الخنصر والإبهام. وقوله: الخنصر، مخالفٌ للصحيح كما سلف ذكره. وعلَّق البخاري في "صحيحه" قبل الحديث (٥٨٣٨) عن عاصم عن أبي بُرْدَة قال: قلتُ لعليٍّ: ما القَسِّيَّة؟ قال: ثيابٌ أتَتْنا من الشام أو من مِصْرَ، مضلَّعة فيها حرير، وفيها أمثال الأُتْرُنْج. والمِيْثَرة: كانت النساءُ تصنعُه لبعولتهنَّ، مثل القطائف يَصُفُّونها. وقال جرير عن يزيد في حديثه: القَسِّيَّة ثيابٌ مضلَّعة يُجاءُ بها من مِصْرَ، فيها الحرير. والمِيثَرة: جلود السِّباع. قال البخاري: عاصم أكثر وأصحُّ في الميثرة. اهـ. قال ابن حجر في "الفتح" ١٠/ ٢٩٤: يعني رواية عاصم في تفسير الميثرة أكثر طرقًا، وأصحُّ من رواية يزيد. وينظر الحديث (١٠٤٠). (١) كلمة "رجل" ليست في (م). (٢) في (م): خلب، وشَرَحه بالهامش بأنه اللِّيف. (٣) في (ر) ونسخة بهامش (ك): من حديد، وفي (م): حديد. (٤) إسناده صحيح، عبد الرحمن: هو ابن مهدي. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٩٧٤٠). وأخرجه أحمد (٢٠٧٥٣)، ومسلم (٨٧٦) من طريقين عن سليمان بن المغيرة، بهذا الإسناد.