شيئًا من أمرنا إلا خالَفَنا، فقام أُسَيْدُ بنُ حُضَيْر وعَبَّادُ بنُ بِشْر، فأخبرا رسولَ الله ﷺ؛ قالا: أنُجامِعُهنَّ فى المَحيض؟ فتَمَعَّرَ رسولُ الله ﷺ تَمَعُّرًا شديدًا، حتى ظَنَنَّا أنَّه قد غضب، فقام (١)، فاستقبلَ رسولُ الله ﷺ هَدِيَّةَ لَبَن، فبعثَ فى آثارهما، فرَدَّهما فسَقاهُما، فعُرفَ أنَّه لم يغضب عليهما (٢).
٩ - ذكر ما يجب على من أتى حَلِيلَتَهُ في حال حَيْضها مع عِلمه بنَهْي الله تعالى عنها (٣)
٣٧٠ - أخبرنا عَمْرُو بنُ عليٍّ قال: حدَّثنا يحيى، عن شعبةَ قال: حدَّثَني الحَكَم، عن عبد الحميد، عن مِقْسَم
عن ابن عبَّاس عن النبيِّ ﷺ في الرَّجُل يأتي امرأتَه وهي حائض؛ يتصدَّقُ بدينار أو بنصف دينار (٤).
١٠ - باب مضاجعة الحائض في ثياب حَيْضتها
٣٧١ - أخبرنا عُبيدُ الله بنُ سعيد قال: حدَّثنا معاذُ بنُ هشام. ح: وأخبرنا إسحاقُ ابنُ إبراهيمَ قال: أخبرنا معاذُ بن هشام قال: حدَّثني أبي. ح: وأخبرنا إسماعيلُ بنُ مسعود قال: حدَّثنا خالدٌّ -وهو ابنُ الحارث- حدَّثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير قال: حدَّثني أبو سَلَمة، أنَّ زينب بنتَ أبي سَلَمةَ حدَّثَتْه
(١) في مكرَّره (٢٨٨): فقاما. (٢) إسناده صحيح، ثابت: هو ابنُ أسْلَمَ البُنَانيّ، وهو مكرَّر الحديث (٢٨٨) بإسناده متنه. (٣) لفظة "عنها" من (م) وهامشي (ك) و (يه). (٤) رجالُه ثقات غير مِقْسم -وهو مولى ابن عباس- فهو صدوقٌ حسنُ الحديث، وقد رُوي مرفوعًا وموقوفًا، وموقوفُه أصحّ. يحيى: هو ابنُ سعيد القطَّان، والحَكَم: هو ابنُ عُتيبة، وعبد الحميد: هو ابن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، وهو مكرَّر الحديث (٢٨٩).