٣٦٢٥ - أخبرني أحمدُ بنُ سُليمان قال: حدَّثنا عارم قال: حدَّثنا حمَّادُ بنُ زيد، عن ابن عَوْن، عن إبراهيم، عن الأسود
عن عائشة قالت: تُوفِّيَ رسولُ الله ﷺ وليس عندَه أحدٌ غيري قالت: ودعا بالطَّسْت (١)
٣ - باب الوصِيَّة بالثُّلُث
٣٦٢٦ - أخبرني عَمْرُو بنُ عثمانَ بن سعيد قال: حدَّثنا سفيان، عن الزُّهريّ، عن عامرِ بن سَعْد
عن أبيه قال: مَرِضْتُ مرضًا أَشْفَيْتُ منه، فأتاني رسولُ الله ﷺ يعودُني،
فقلت: يا رسول الله إنَّ لي مالًا كثيرًا، وليس يَرِثُني إلا ابنتي (٢)، أفَأَتَصَدَّقُ بثُلُثَي مالي؟ قال:"لا"، قلتُ: فالشَّطْر؟ قال:"لا"، قلتُ: فالثُّلُث؟ قال:"الثُّلُثُ، والثُّلُثُ كثيرٌ، إِنَّكَ أَنْ تَتْرُكَ وَرَثَتَكَ أغنياءَ خيرٌ لهم (٣) من أنْ تَتْرُكَهُمْ عالةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ"(٤).
(١) إسناده صحيح، أحمد بن سليمان: هو ابن عبد الملك أبو الحسين الرُّهاوي، وجاء في "السُّنن الكبرى" (٦٤١٩) بدله: أحمد بن سفيان النسائي، وأصلُه مروزيّ؛ وذكر المِزِّي في " تحفة الأشراف" ١١/ ٣٦٤ - ٣٦٥ (١٥٩٧٠) أن في رواية ابن السُّنِّي: أحمد بن سليمان، وفي رواية حمزة بن محمد الكِناني: أحمد بن سفيان وفي رواية أبي الحسن بن حيّويه: أحمد بن نصر. اهـ. عارم: هو محمد بنُ الفضل السَّدُوسِي. وسلف في الحديث قبله، وبرقم (٣٣). (٢) في (ك) و (هـ): بنتي. (٣) قوله: لهم، ليس في (ر)، وعليها في (م) علامة (نسخة). (٤) إسناده صحيح سفيان هو ابن عُيينة، والزُّهري: هو محمد بنُ مسلم بن شهاب، وسَعْد (والد عامر) هو: ابن أبي وقَّاص ﵁، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٦٤٢٠). وأخرجه أحمد (١٥٤٦)، والبخاري (٦٧٣٣)، ومسلم بإثر (١٦٢٨): (٥) (ولم يسق لفظه)، وأبو داود (٢٨٦٤)، والترمذي (٢١١٦)، وابن ماجه (٢٧٠٨)، وابن حبان (٤٢٤٩) =