١٥٠٧ - أخبرنا قُتيبة قال: حَدَّثَنَا عبد العزيز، عن عُمارة بن غَزِيَّة، عن عبَّاد بن تميم
عن عبد الله بن زيد، أنَّ رسولَ الله ﷺ استسقى وعليه خَميصةٌ سوداء (١).
[٤ - باب جلوس الإمام على المنبر للاستسقاء]
١٥٠٨ - أخبرنا محمد بن عُبيد بن محمد قال: حَدَّثَنَا حاتم بن إسماعيل، عن هشام ابن إسحاق بن عبد الله بن كِنانة، عن أبيه قال:
سألتُ ابنَ عبّاس عن صلاةِ رسول الله ﷺ في الاستسقاء، فقال: خرجَ رسولُ الله ﷺ مُتبذِّلًا مُتواضعًا مُتضرِّعًا، فجلس على المنبر، فلم يخطُبْ خُطبَتكُم هذه، ولكن لم يزَلْ في الدُّعاء والتَّضرُّع والتَّكبير، وصلَّى ركعتين كما كان يُصلِّي في العيدين (٢).
= كما يفعل في الجمعة، ولكنَّه خطب واحدةً، فلذلك نفى النوع ولم ينفِ الجنس. ويؤيِّد ما ذهب إليه الزيلعي حديثُ عائشة عند أبي داود (١١٧٣) أنَّه ﷺ خطب خطبةً واحدة. وهو حديث حسن. والرجل الذي أرسل إلى ابن عباس: هو الوليد بن عتبة بن أبي سفيان كما تعيَّن في "سنن" أبي داود (١١٦٥) في إحدى روايتيه، وينظر "سير أعلام النبلاء" ٣/ ٥٣٤. (١) إسناده قوي من أجل عبد العزيز - وهو ابن حمد الدراوردي - فهو صدوق لا بأس به. وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (١٨٢٢). وأخرجه - مطولًا - أحمد (١٦٤٦٢) و (١٦٤٧٣)، وأبو داود (١١٦٤)، وابن حبان (٢٨٦٧) من طريق عبد العزيز الدراوردي، بهذا الإسناد. وينظر ما سلف برقم (١٥٠٥). "الخميصة": قسمٌ من الأكسية. قاله السِّندي. (٢) إسناده حسن من أجل هشام بن إسحاق بن عبد الله كنانة. وهو في "السُّنن الكبرى" برقمي (١٨٢٠) و (١٨٢٤). وأخرجه أبو داود (١١٦٥)، والترمذي (٥٥٨) من طرق عن حاتم بن إسماعيل، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. وأخرجه أحمد (٢٤٢٣) من طريق إسماعيل بن ربيعة بن هشام بن إسحاق، عن جده هشام، به. =