٥١٣٤ - أخبرني يوسف بنُ سعيد قال: بلغَني عن حجَّاج، عن ابنِ جُرَيج، أخبرني زياد بنُ سعد عن ابن شهاب، عن بُسْر بنِ سعيد
عن زينبَ الثّقفيَّة قالت: قال رسولُ الله ﷺ: "إذا شهِدَتْ إحداكُنَّ الصَّلاةَ، فلا تَمَسَّ طِيبًا"(١). قال أبو عبد الرَّحمن: وهذا غير محفوظ من حديث الزُّهريِّ.
٣٨ - باب البَخُور
٥١٣٥ - أخبرنا أحمد بنُ عَمرو بنِ السَّرح أبو طاهر قال: أخبرنا ابنُ وَهْبٍ قال: أخبرني مَخْرَمةُ، عن أبيه، عن نافع قال:
كان ابنُ عمر إذا استجمَرَ استجمَرَ بالأُلُوَّةِ غيرَ مُطَرَّاةٍ، وبِكافورٍ يطرَحُه مع الأُلُوَّةِ، ثُمَّ قال: هكذا كان يستجمِرُ رسولُ الله ﷺ(٢).
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، إلَّا أنه غير محفوظ كما قال المصنِّف عقبه. حجاج: هو ابن محمد المِصِّيصي، وابن جُريج: هو عبد الملك بن عبد العزيز، وابن شهاب: هو محمد بن مسلم الزُّهْري. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٩٣٧٢). وتنظر الروايات السِّتُّ السابقة. (٢) إسناده صحيح، ابن وهب: هو عبد الله، ومَخْرَمة: هو ابن بُكير بن عبد الله بن الأشجّ، ونافع: هو مولى ابن عمر. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٩٣٧٣). وأخرجه مسلم (٢٢٥٤) عن أبي الطاهر، بهذا الإسناد. وأخرجه مسلم - أيضًا - (٢٢٥٤)، وابن حبان (٥٤٦٣) من طرق عن عبد الله بن وهب، به. قال السِّندي: قوله: "إذا استجمر" تبخَّر. "بالأُلُوَّة" المشهور فيه ضمُّ الهمزة واللام وفتح الواو المشدَّدة، وقد تُفتح الهمزة، وحُكي في اللَّام الكسرة، وفي الواو التخفيف: وهي العود الذي يُتبخَّر به. قال الأصمعي: أراها فارسية معرَّبة. "غير مُطَرَّاةٍ" أي: غير مخلوط، أو: غير مُربَّاةٍ بشيء آخر من جنس الطِّيب. "وبكافور .. " إلخ؛ أي: تارة كان يتبخَّر بالعود الخالص، وأخرى مخلوط بالكافور.