كتاب سنن النسائي - ط الرسالة

٤٨ - كتاب الزينة من السنن - ١١٤ - باب ذكر ما يكلف أصحاب الصور يوم القيامة - ج: 8 - ص: 395

١١٤ - باب ذِكْر ما يُكلَّف أصحابُ الصُّوَر يومَ القيامة

٥٣٥٨ - أخبرنا عَمرو بنُ عليٍّ قال: حدَّثنا خالد -وهو ابنُ الحارث- قال: حدَّثنا سعيد بنُ أبي عَروبة، عن النَّضر بنِ أنس قال:

كنتُ جالسًا عندَ ابنِ عبَّاس، أتاه رجلٌ من أهل العراق، فقال: إنِّي أُصَوِّرُ هذه التَّصاويرَ، فما تقولُ فيها؟ فقال: ادْنُه ادْنُه، سمعتُ محمدًا ﷺ يقول: "مَنْ صَوَّرَ صورةً في الدُّنيا كُلِّف يومَ القيامة أن ينفُخَ فيها (١) الرُّوحَ، وليس بنافخِه" (٢).

٥٣٥٩ - أخبرنا قُتيبةُ بنُ سعيد قال: حدَّثنا حمَّاد، عن أيوبَ، عن عكرمة

عن ابن عبَّاس قال: قال رسولَ الله ﷺ: "مَنْ صوَّرَ صورةً عُذِّبَ حتَّى ينفُخَ فيها الرُّوحَ، وليس بنافخٍ فيها" (٣).

---

= وتنظر الأحاديث السالفة قبله، والحديث السالف برقم (٧٦١).
(١) في (م): فيه.
(٢) إسناده صحيح، خالد بن الحارث سمع من سعيد بن أبي عروبة قبل اختلاطه. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٩٦٩٧).
وأخرجه أحمد (٢١٦٢) و (٣٢٧٢)، والبخاري (٥٩٦٣)، ومسلم (٢١١٠): (١٠٠) من طرق عن سعيد بن أبي عروبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٢١١٠): (١٠٠) من طريق قتادة، عن النضر بن أنس، به.
وأخرجه أحمد (٢٨١٠) و (٣٣٩٤)، والبخاري (٢٢٢٥)، ومسلم (٢١١٠): (٩٩)، والمصنف في "الكبرى" (٩٧٠٠)، وابن حبان (٥٨٤٨) من طريق سعيد بن أبي الحسن، عن ابن عباس، به.
قال السِّندي: قوله: "أُصَوِّر هذه التصاوير" أي: تصاوير ذوي الأرواح. "فقال: ادْنُه" أمرٌ من الدُّنُوِّ، والهاء للسكتة. "من صوَّر صورةً" أي: صورةَ ذي روح.
(٣) إسناده صحيح، حماد: هو ابن زيد، وأيوب: هو ابن أبي تميمة، وعكرمة: هو مولى ابن عباس. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٩٦٩٨). =