سمعتُ ابنَ عبَّاس يخطُبُ على منبركم - يعني منبرَ البصرة - يقول: صدقةُ الفِطْر صاعٌ من طعام. قال أبو عبد الرَّحمن: هذا أثبتُ الثَّلاثة (١).
٣٧ - باب التَّمر في زكاةِ الفِطْر
٢٥١١ - أخبرني محمدُ بنُ عليّ بن حَرْب قال: حدَّثنا مُحْرِزُ بنُ الوَضَّاح، عن إسماعيل - وهو ابن أميَّة - عن الحارث بن عبدِ الرَّحمن بن أبي ذُباب، عن عِياضِ بن عبد الله (٢) بن أبي سَرْح
عن أبي سعيد الخُدريّ قال: فَرَضَ رسولُ الله ﷺ صدقَةَ الفِطْرِ صاعًا من شعيرٍ، أو صاعًا من تَمْرٍ، أو صاعًا من أَقِط (٣).
(١) إسناده صحيح، قتيبة: هو ابن سعيد، وحمَّاد: هو ابن زيد، وأيوب: هو ابن أبي تميمة السَّخْتِياني، وأبو رَجاء: هو العُطاردي، واسمه عمران بن مِلْحان، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٢٣٠١). (٢) بعدها في هامش (ك): بن سعد (نسخة). وهو عياضُ بنُ عبد الله بن سَعْد بن أبي سَرْح. (٣) حديث صحيح، الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذُباب - وإن كان فيه كلام - توبع، وبقية رجاله ثقات، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٢٣٠٢). وأخرجه بنحوه أطولَ منه مسلم (٩٨٥): (١٩) من طريق مَعْمر، عن إسماعيل بن أمية، عن عياض بن عبد الله، به، دون ذكر الحارث بن عبد الرحمن في إسناده. قال الدارقطني في "التتبُّع" ص ١٩٨: والحديثُ محفوظٌ عن الحارث. وتعقَّبه النوويّ في "شرح صحيح مسلم" ٧/ ٦٢ بقوله: وهذا الاستدراك ليس بلازم، فإن إسماعيلَ بنَ أميةَ صحيحُ السَّماع من عياض، والله أعلم. وأخرجه بنحوه مختصرًا مسلم (٩٨٥): (٢٠) من طريق ابن جُريج عن الحارث بن عبد الرحمن، به. وسيأتي من طريق زيد بن أسلم وداود بن قيس وابن عَجْلان وعبد الله بن عبد الله (على الترتيب) بالأرقام: (٢٥١٢) و (٢٥١٣) و (٢٥١٧) و (٢٥١٤) و (٢٥١٨) جميعهم عن عياض بن عبد الله، به. قوله: "أو صاعًا من أَقِط": اللَّبَن المُتَحَجِّر. قاله السِّندي.