١٩ - باب لَعْنِ إِبليس والتَّعوُّذِ بالله منه (١) في الصَّلاة
١٢١٥ - أخبرنا محمد بن سلمة، عن ابن وَهْب، عن معاوية بن صالح قال: حدَّثني ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخَولانيّ
عن أبي الدّرداء، قال: قام رسولُ الله ﷺ يُصلِّي، فسمعناه يقول:"أعوذُ بالله منك"، ثُمَّ قال:"ألعنُكَ بلعنة الله" ثلاثًا، وبسط يدَه كأنَّه يتناول شيئًا، فلمَّا فرَغَ من الصَّلاة قلنا: يا رسول الله، قد سمعناكَ تقولُ في الصَّلاة شيئًا لم نسمَعْكَ تقولُه قبلَ ذلك، ورأيناكَ بسطْت يدَك. قال:"إنَّ عدوَّ الله إبليس جاء بشهابٍ من نارٍ ليجعلَه في وجهي، فقلتُ: أعوذُ بالله منكَ، ثلاث مرَّات، ثُمَّ قلتُ: ألعنُكَ بلعنة الله، فلم يستأخِرْ (٢)، ثلاث مرَّات (٣)، ثُمَّ أردتُ أن آخُذَه، واللهِ لولا دعوةُ أخينا سليمان لأصبحَ مُوثَقًا بها يلعَبُ به وِلْدانُ أهل المدينة"(٤).
٢٠ - باب الكلام في الصَّلاة
١٢١٦ - أخبرنا كثيرُ بنُ عُبيد قال: حدَّثنا محمد بنُ حَرْب، عن الزُّبيديّ، عن
= وأخرجه المصنِّف في "السنن الكبرى" (٥٥٠) من طريق عبد الكريم بن رُشَيد - ويقال: ابن راشد - عن مُطَرِّف، به. قال السِّنْدي: قوله: "أزيز" بِزاءَين مُعجَمتين، ككريم، أي: حَنينٌ من الخشية، وهو صوت البكاء. قيل: وهو أن يَجيش جَوْفُه ويغلي بالبكاء. و"المِرْجَل" بكسر الميم: إناءٌ يُغْلى فيه الماء. (١) في (م): منه بالله، وليس في (ق) لفظ الجلالة. (٢) في هامش (هـ): يتأخر. (٣) عبارة: "ثلاث مرات" جاءت في (م) قبل قوله: "فلم يستأخر". (٤) إسناده صحيح، ابن وَهْب: هو عبد الله، وأبو إدريس الخولاني: اسمه عائد الله بن عبد الله. هو في "السنن الكبرى" برقمي (٥٥٤) و (١١٣٩). وأخرجه مسلم (٥٤٢) عن محمد بن سلمة، بهذا الإسناد. وأخرجه ابن حبان (١٩٧٩) من طريق حرملة بن يحيى، عن ابن وَهْب، به.