فخرَجْنا إلى الحُجرة، فاجتمع إلينا نساءٌ (٤)، وأقبلَ إلينا رسولُ الله ﷺ وذلك ضحوةً، فقام قيامًا طويلًا، ثُمَّ ركَعَ ركوعًا طويلًا، ثُمَّ رَفَعَ رأسَه، فقامَ دونَ القيام الأوَّل، ثُمَّ ركَعَ دونَ، ركوعِه، ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ قامَ الثَّانيةَ، فصنَعَ مِثْلَ ذلك، إلَّا أنَّ قيامَه وركوعَه دونَ الرَّكعة الأولى، ثُمَّ سجدَ وتجلَّتِ الشَّمسُ، فلمَّا انصرفَ قعَدَ على المنبر، فقال فيما يقول: "إنَّ
= (١) قوله: "ثم رفع" ليس في (هـ). (٢) إسناده صحيح، ابن أبي مُلَيكة: هو عبد الله بن عبيد الله. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٨٩٨). وأخرجه - مطولًا - أحمد (٢٦٩٦٣) عن موسى بن داود، بهذا الإسناد. وأخرجه - بتمامه ومطولًا - أحمد (٢٦٩٦٤)، والبخاري (٧٤٥) و (٢٣٦٤)، وابن ماجه (١٢٦٥) من طرق عن نافع بن عمر، به. ووقع في رواية أحمد - وهي من طريق وكيع عن نافع بن عمر - ذِكرُ تطويل القيام الذي قبل السجود. قلت: وقد وقع ذلك في حديث جابر السالف برقم (١٤٧٨). (٣) في (م): فخسفت الشمس. (٤) في (ر) و (م) وهامش (هـ): النساء.