١٩٥٢ - أخبرني مجاهد بن موسى، عن هُشَيم، عن أبي بشر، عن سعيد بن جُبَير عن ابن عبَّاس قال: سُئِلَ النبيُّ ﷺ عن ذَراريِّ المشركين، فقال:"اللهُ أعلَمُ بما كانوا عاملين"(١).
٦١ - باب الصَّلاة على الشُّهداء
١٩٥٣ - أخبرنا سُوَيد بن نصر قال: أخبرنا عبد الله، عن ابن جُرَيجٍ قال: أخبرني عكرمة بن خالد، أنَّ ابنَ أبي عمَّار أخبره
عن شدَّاد بن الهاد، أنَّ رجلًا من الأعراب جاءَ إلى النبيِّ ﷺ، فَآمَنَ به واتَّبعَه، ثُمَّ قال: أُهاجِرُ معك. فأوصى به النبيُّ ﷺ بعضَ أصحابه، فلمَّا كانت غزوةٌ غَنِمَ النبيُّ ﷺ شيئًا (٢)، فقسَمَ وقسَمَ له، فأعطى أصحابَه ما قسَمَ له، وكان يرعى ظَهْرَهم، فلمَّا جاء دفعوه إليه، فقال: ما هذا؟ قالوا: قَسْمٌ قسَمَه لك النبيُّ ﷺ. فأخذَه فجاء به إلى النبيِّ ﷺ، فقال: ما هذا؟ قال:"قَسَمْتُه لك" قال: ما على هذا اتَّبعتُكَ، ولكن اتَّبعتُكَ على أن أُرمى إلى هاهُنا - وأشار إلى حلقِه - بسَهم، فأموتَ، فأدخُلَ الجنَّة. فقال:"إن تَصْدُقِ الله يَصْدُقُكَ" فلَبِثوا قليلًا، ثُمَّ نَهضوا في قتال العدوِّ، فأُتيَ به النبيُّ ﷺ يُحملُ، قد أصابَه سهمٌ حيثُ أشار، فقال النبيُّ ﷺ:"أهو هو؟ " قالوا: نعم. قال:"صَدقَ الله فَصَدَقَه". ثُمَّ كفَّنه النبيُّ ﷺ في جُبَّة النبيِّ ﷺ، ثُمَّ قدَّمه فصلَّى عليه، فكان فيما (٣) ظهرَ من صلاته: "اللهمَّ هذا عبدُكَ، خرجَ
(١) حديث صحيح، هُشيم: هو ابن بشير السُّلمي، وهو - وإن يكن مدلِّسًا وعنعن فيه - قد توبع كما في الرواية السابقة. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٠٩٠). وأخرجه أحمد (١٨٤٥) عن هشيم بهذا الإسناد. (٢) في (هـ): سبيًا، ومن هنا يبدأ سقط في هذه النسخة. (٣) في (ر) و (م): مما.