بالأنطاع، وأُلْقِيَ (١) عليها من التَّمْر والأَقِطِ والسَّمْن، فكانت وليمتَهُ، فقال المسلمون: إحدى أمَّهات المؤمنين أو ممَّا ملكت يمينه، فقالوا: إنْ حَجَبَهَا فهي من أمَّهاتِ المؤمنين، وإنْ لم يَحْجُبْها فهي ممَّا ملكَتْ يمينُه، فلمَّا ارْتَحَلَ وطَّأَ لها خَلْفَه، ومَدَّ الحجابَ بينها وبين النَّاس (٢).
٨٠ - باب اللَّهو والغناء عند العُرس (٣)
٣٣٨٣ - أخبرنا عليُّ بنُ حُجْرٍ قال: حدَّثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن عامرِ بن سَعْدٍ قال:
دخلتُ على قَرَظَةَ بن كعب وأبي مسعود الأنصاريّ في عُرس، وإذا جَوَارٍ (٤) يُغَنِّينَ، فقلت: أنتما صاحبا رسولِ الله ﷺ ومن أهل بدر، يُفعلُ (٥) هذا عندَكم! فقالا (٦): اِجْلِسْ إِن شئتَ فَاسْمَعْ (٧) مَعَنَا، وإِن شئتَ اذْهَبْ، قد (٨) رُخِّصَ لنا في اللَّهو عند العُرس (٩).
(١) في (ر) و (م): فألقي. (٢) إسناده صحيح، إسماعيل: هو ابنُ جعفر، وهو في "السُّنن الكبرى" بتمامه برقم (٥٥١٠)؛ ومختصر برقم (٦٥٩٠). وأخرجه أحمد (١٣٧٨٦)، والبخاري (٥٠٨٥) و (٥١٥٩) وابن حبان (٧٢١٣) من طرق، عن إسماعيل بن جعفر، به. وينظر الحديثان السالفان قبله. (٣) في (ر): العروس. (٤) في النسخ: جواري، والجادَّة: جَوَارٍ، وفي (م): وأرى جواريَ. (٥) في (م): وهل يرى يعني، وفوقها: من أهل بدر يفعل. (٦) في المطبوع: فقال. (٧) في (ر) و (م): واسمع. (٨) في (م): فإنه قد. (٩) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف، شَرِيك - وهو ابن عبد الله النَّخَعي - صدوق سيِّئُ =