خمسٍ:"اللهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من البُخلِ والجُبن وأعوذُ بِكَ من سُوءِ العُمُر، وأعوذُ بِكَ من فتنةِ الصَّدر، وأعوذُ بِكَ من عذاب القبر"(١).
٤٢ - باب الاستعاذة من الحَوْرِ بعد الكَوْر (٢)
٥٤٩٨ - أخبرنا أزْهَرُ بنُ جَميل قال: حدَّثنا خالد بنُ الحارث قال: حدَّثنا شعبة، عن عاصم
عن عبد الله بن سَرْجِسَ، أنَّ رسولَ الله ﷺ كان إذا سافرَ قال:"اللهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ من وَعْثاءِ السَّفَر، وكآبةِ المُنقَلَب، والحَوْر بعدَ الكَوْر، ودَعوةِ المظلوم، وسُوءِ المَنْظَرِ في الأهل والمال (٣) "(٤).
(١) حديث صحيح، يونس - وهو ابن أبي إسحاق السَّبيعي - صدوق، وقد توبع، وباقي رجال الإسناد ثقات، أحمد بن خالد: هو ابن موسى الوهبي، وأبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السَّبيعي، وعمرو بن ميمون: هو الأودي. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٧٨٨١). وسلف برقم (٥٤٤٣). (٢) في نسخة بهامش (ك) هنا وفي المواضع الآتية: الكون. (٣) بعدها في هوامش (ر) و (ك) و (م): والولد (نسخة). (٤) إسناده صحيح، عاصم: هو ابن سليمان الأحول. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٧٨٨٢). وأخرجه أحمد (٢٠٧٧٢) و (٢٠٧٧٣) من طريقين، عن شعبة، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (٢٠٧٧١) و (٢٠٧٧٢) و (٢٠٧٧٦) و (٢٠٧٨١)، ومسلم (١٣٤٣)، والترمذي (٣٤٣٩)، والمصنِّف في "الكبرى" (٨٧٥٠) و (١٠٢٦٠)، وابن ماجه (٣٨٨٨) من طرق عن عاصم الأحول، به. وسيرد في لاحِقَيه. قال السِّندي: قوله: "من وَعْثاء السفر" أي: مشقَّته وشدَّته. "وكآبة المنقَلَب" في "القاموس": هي الغمُّ وسوء الحال والانكسار من حزن. قوله: "والحَوْر بعد الكَوْر"؛ قال السِّندي: الكَوْر: لَفُّ العِمامة، والحَوْر: نَقْضُها، والمراد: الاستعاذة من النقصان بعد الزيادة، أو: من الشتات بعد الانتظام، أي: من فساد =