ويُخَفِّفُ في الأُخْرَيَيْن، ويُخَفِّفُ في العصر، ويقرأُ في المغرب بقِصار المُفَصَّل، ويقرأُ في العشاء بـ "الشمس وضحاها" وأشباهها، ويقرأ في الصُّبح بسورتَيْنِ طويلتَيْن (١).
٦٣ - باب القراءة في المغرب بـ ﴿سَبَّحِ اسْمَ رَبَّكَ الْأَعْلَى﴾
٩٨٤ - أخبرنا محمدُ بنُ بشَّار (٢) قال: حدَّثنا عبدُ الرَّحمن قال: حدَّثنا سفيان، عن مُحَارِب بن دِثار
عن جابر قال: مَرَّ رجلٌ من الأنصار بناضِحَيْنِ على معاذ وهو يُصَلِّي المغربَ، فافْتَتَحَ بسورة (٣) البقرة، فصلَّى الرَّجُل ثم ذهبَ، فبلغَ ذلك النبيَّ ﷺ، فقال:"أَفتَانٌ يا معاذ أفتَّانٌ يا معاذ؟ ألا قرأت بـ ﴿سَبَّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾، ﴿وَالشَّمْس وَضُحَهَا﴾ " ونحوهما (٤).
(١) إسناده حسن من أجل الضَّحَّاك بن عثمان، وبقية رجاله ثقات، عُبيد الله بن سعيد: هو أبو قُدامة السَّرخسي، وعبد الله بن الحارث هو المخزومي، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (١٠٥٧). وأخرجه أحمد (١٠٨٨٢) عن عبد الله بن الحارث بهذا الإسناد، وفي آخره: ثم يقرأ في الصُّبح بالطُّول من المُفَصَّل، بدل: ويقرأ في الصُّبح بسورتين طويلتين. وسلف في الحديث قبله. (٢) المثبت من (ر) و (م) وهامش (ك) وعليها علامة الصحة، وهو كذلك في "السُّنن الكبرى" (١٠٥٨)، و "تحفة الأشراف" (٢٥٨٢)، ووقع في (ق) و (ك) و (هـ): محمد بن عبد الأعلى، وهو خطأ، فروايتُه عن عبد الرحمن بن مهدي عند الترمذي وحدَه كما في ترجمتيهما في "تهذيب الكمال". (٣) في (ر) و (م): سورة. (٤) إسناده صحيح عبد الرحمن: هو ابن مهديّ، وسفيان هو الثوريّ، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (١٠٥٨). وأخرج أحمد (١٤٢٠٢) عن وكيع، عن سفيان، به، أن معاذًا صلى بأصحابه، فقرأ البقرةَ =