٢٧٤١ - أخبرنا محمد بنُ عبدِ الله بن يزيدَ والحارثُ بنُ مسكينٍ قراءةً عليه وأنا أسمع - واللفظُ لمحمد - قالا: حدَّثنا سفيان، عن عبدِ الرَّحمن بن القاسم، عن أبيه
عن عائشةَ قالت: خَرَجْنا لا نَنْوي إلا الحَجَّ، فلمَّا كُنَّا بِسَرِفَ حِضْتُ، فدخلَ علَيَّ رسولُ الله ﷺ وأنا أبكي، فقال:"أَحِضْتِ؟ " قلتُ: نعم، قال:"إنَّ هذا شيءٌ كَتَبَهُ اللهُ ﷿ على بنات آدم، فاقْضِي ما يَقْضِي المُحْرِمُ، غيرَ أنْ لا تَطُوفي بالبَيْت"(١).
٥٢ - الحَجّ بغير نيَّةٍ يَقْصِدُه المُحْرِم
٢٧٤٢ - أخبرنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى قال: حدَّثنا خالدٌ قال: حدَّثنا شعبةُ قال: أخبرني قيسُ بنُ مسلم قال: سمعتُ طارقَ بنَ شِهاب قال:
قال أبو موسى: أقبلتُ من اليمنِ والنبيُّ ﷺ مُنِيخٌ بالبَطْحَاء حيث حَجَّ، فقال:"أَحَجَجْتَ؟ " قلتُ: نعم، قال:"كيف قُلتَ؟ " قال: قلتُ: لَبَّيْكَ بإهلالٍ كإهلالِ النبيِّ ﷺ، قال:"فطُفْ بالبَيْتِ وبالصَّفَا والمَرْوَة، وأَحِلَّ". ففَعَلْتُ، ثم أتيتُ امرأةً فقَلَتْ رأسي، فجَعَلْتُ أُفْتِي النَّاسَ بذلك، حتى كانَ في خلافة عُمر، فقال له رجل: يا أبا موسى، رُوَيْدَكَ بعضَ فُتْيَاك (٢)، فإنَّكَ لا تَدْرِي ما أحْدَثَ أميرُ المؤمنينَ في النُّسُكِ بعدَك، قال أبو موسى (٣): يا أيُّها النَّاسُ، مَنْ كُنَّا أفْتَيْنَاهُ فَلْيَتَّئدْ، فإنَّ أميرَ المؤمنين قادمٌ عليكم، فأْتَمُّوا
= فقد أحرمَ بعضٌ بالعُمرة، أو هو خبرٌ عمَّا كان عليه حالُ غالبهم، أو المراد أن المقصد الأصليَّ من الخروج كان الحجَ؛ وإنْ نَوَى بعضٌ العُمرةَ. (١) إسناده صحيح، سفيان: هو ابن عُيينة، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٧٠٧)، وسلف برقم (٢٩٠). (٢) في (ر): فتاويك. (٣) فوق قوله: "قال أبو موسى" في (م): قلت (نسخة).