٨٩٣ - أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال: حدَّثنا خالد عن شعبة قال: أخبرني مَيْسَرَةُ بن حَبيب قال: سمعتُ المِنْهَالَ بنَ عَمْرو يُحدِّثُ عَن أبي عُبيدة
عن عَبْد الله، أنَّه رأى رجلًا يُصَلِّي (١) قد صَفَّ بين قَدَمَيْه، فقال: أخطأَ (٢) السُّنَّةَ، ولو راوحَ بينهما كان أعجبَ إليَّ (٣).
١٤ - باب سكوت الإمام بعدَ افتتاحِهِ الصَّلاة
٨٩٤ - أخبرنا محمودُ بنُ غَيْلان قال: حدَّثنا وكيعٌ قال: حدَّثنا سفيان، عن عُمارَةَ بن القَعْقَاع، عن أبي زُرْعَةَ بن عَمْرِو بن جَرِير
عن أبي هريرة، أن رسولَ الله ﷺ كانَتْ (٤) له سَكْتَةٌ إِذا افْتَتَحَ الصَّلاة (٥).
= الكبرى برقم (٩٦٨)، وجوده المصنف كما سيأتي في الحديث بعده. وقال ابن رجب في "فتح الباري" ٥/ ٦٠: أبو عُبيدة لم يسمع من أبيه، لكن رواياته عنه صحيحة. ونقل في "شرح علل الترمذي" ١/ ١٩٨ عن يعقوب بن شيبة قوله: إنما استجاز أن يُدخلوا حديث أبي عُبيدة عن أبيه في المسند - يعني في الحديث المتصل - لمعرفة أبي عُبيدة بحديث أبيه وصحتها وإنه لم يأت فيها بحديث منكر. وقال ابن أبي عمر في "الشرح الكبير" ٣/ ٥٨٧: يستحب للمصلي أن يفرِّج بين قدميه ويراوح بينهما إذا طالَ قيامُه، قال الأثرم: رأيتُ أبا عبد الله يُفرِّجُ بين قدميه، ورأيتُه يراوحُ بينهما. قال السِّنديّ: "صَفَّ بين قدَمَيْه" كأن المراد وَصَلَ بينهما، "ولو راوح بينهما" أي: اعتمدَ على إحداهما مرَّة وعلى الأخرى مرَّة ليوصل الراحة إلى كل منهما. (١) كلمة "يصلي" ليست في (ر) و (م)، وجاءت نسخة في هامش (ك). (٢) في (م): خالف. (٣) إسناده ضعيف لانقطاعه، وسلف في الحديث قبله، خالد هو ابن الحارث، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٩٦٩) وقال المصنِّف بإثره: أبو عُبيدة لم يسمع من أبيه، والحديث جيّد. (٤) في (ر): كان. (٥) إسناده صحيح وكيع: هو ابن الجرَّاح، وسفيان: هو الثوريّ.=