١٧ - باب مَسْألَة الإمام رفع المطر إذا خاف ضرره (١)
١٥٢٧ - أخبرنا عليُّ بن حُجْر قال: حَدَّثَنَا إسماعيل قال: حَدَّثَنَا حُمَيد
عن أنس قال: فَحَط المطرُ عامًا، فقامَ بعضُ المسلمين إلى النَّبِيِّ ﷺ في يومِ جُمعةٍ، فقال: يا رسولَ الله، قَحَط المطرُ، وأجدبَتِ الأرضُ (٢)، وهلكَ المالُ. قال: فرفعَ يدَيه (٣) وما نرى في السَّماء سحابةً، فمدَّ يدَيه حتَّى رأيتُ بياض إِبْطَيه يستسقي الله ﷿. قال: فما صلَّينا الجمعةَ حتَّى أهمَّ الشَّابَّ القريبَ الدَّارِ الرُّجوع (٤) إلى أهلِه، فدامَتْ جمعةً، فلمَّا كانت الجمعةُ الَّتى تَلِيها، قالوا: يا رسولَ الله، تهدَّمَتِ البيوتُ، واحتبسَ الرُّكبانُ. قال: فتبسَّمَ رسولُ الله ﷺ(٥) لسُرعة مَلالةِ ابن آدم، وقال
= اثنان، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال سفيان: لا أدري من عتَّاب. عمرو: هو ابن دينار. وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (١٨٤٩). وأخرجه أحمد (١١٠٤٢)، وابن حبان (٦١٣٠) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. وفيهما: "سبع" بدل: "خمس". وأخرجه المصنِّف في "الكبرى" (١٠٦٩٦) من طريق حمَّاد بن سلمة، عن عمرو بن دينار، به. وفيه: عشر، بدل: خمس. وسلف في الباب حديث أبي هريرة برقم (١٥٢٤)، وحديث زيد بن خالد برقم (١٥٢٥)، وتنظر بقية أحاديث الباب في "مسند" أحمد (١١٠٤٢). قال السِّنْدي: "بنوء المِجْدَح": هو نجمٌ من النُّجوم الدالَّة على المطر عند العرب. (١) في هامش (هـ): ضررًا، وفي هامش (ك): هل يُسأل الإمام رفع المطر إذا خيف ضرره. (٢) في نسخة بهامش (هـ): البلاد. (٣) في (ر) ونسخة في هامشي (ك) و (هـ): يده. (٤) في نسخة بهامش (هـ): أن يرجع. (٥) قوله: "رسول الله ﷺ " من (ق) و (ر).