١٠٥ - باب إذا قيل للرَّجل: هل صلَّيت؟ هل يقول: لا؟
١٣٦٦ - أخبرنا إسماعيل بن مسعود ومحمد بن عبد الأعلى قالا: حدَّثنا خالد - وهو ابن الحارث - عن هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمن
عن جابر بن عبد الله، أنَّ عمر بن الخطَّاب يومَ الخندق بعدما غَرَبَتِ الشَّمسُ جعل يسبُّ كفَّارَ قريش، وقال: يا رسولَ الله، ما كِدْتُ أن أُصلِّيَ حتَّى كَادَتِ الشَّمسُ تَغرُبُ. فقال رسولُ الله ﷺ:"فوالله ما صلَّيتُها"، فنزلنا مع رسول الله ﷺ إلى بُطْحانَ، فتوضَّأَ للصَّلاة، وتوضَّأنا لها، فصلَّى العصرَ بعد ما غرَبَتِ الشَّمس، ثُمَّ صلَّى بعدَها المغربَ (١).
آخر كتاب التشهُّد والسَّلام والسَّهو (٢)
* * *
= وأخرجه أحمد (١٦١٥١) و (١٦١٥٢) و (١٩٤٢٦) و (١٩٤٢٧)، والبخاري (٨٥١) و (١٢٢١) و (١٤٣٠) و (٦٢٧٥) من طرق عن عمر بن سعيد بهذا الإسناد. قوله: "تِبْر" قال السِّندي: أي: من ذهب غير مصكوك. (١) إسناده صحيح، هشام: هو ابن أبي عبد الله الدَّستُوائي. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٢٩١). وأخرجه البخاري (٥٩٦) و (٥٩٨) و (٤١١٢)، ومسلم (٦٣١)، والترمذي (١٨٠) من طرق عن هشام بهذا الإسناد. وأخرجه البخاري (٦٤١) و (٩٤٥)، ومسلم (٦٣١)، وابن حبان (٢٨٨٩) من طرق عن يحيى بن أبي كثير، به. قوله: "بُطحان" قال الإمام النَّووي في "شرح مسلم" ٥/ ١٣٢: هو بضمِّ الباء المُوحَّدة، وإسكان الطَّاء، وبالحاء المُهملتين، هكذا جميع المُحدِّثين في رواياتِهم وفي ضبطِهم وتقييدهم، وقال أهل اللغة: هو بفتح الباء وكسر الطَّاء، ولم يُجيزوا غير هذا، وكذا نقله صاحب "البارع" وأبو عبيد البكري، وهو واد بالمدينة. (٢) هذا الكلام أثبتناه من (ك) و (هـ).