٢٨٨٠ - أخبرنا الحُسَيْنُ بنُ عيسى قال: حَدَّثَنَا سفيان، عن أميَّةَ بن صفوانَ بن عبدِ الله بن صفوان، سمع جَدَّه يقول:
حدَّثَتْني حَفْصَةُ أنَّه قال ﷺ(١): "ليَؤمَّنَّ هذا البيتَ جَيْشٌ يغزُونَه، حتَّى إذا كانوا ببَيْدَاءَ من الأرض، خُسِفَ بأوسَطهم، فيُنادي أوَّلُهم وآخرهم (٢)، فيُخْسَفُ بهم (٣)، ولا ينجو إلا الشَّريد الذي يُخْبِرُ عنهم" فقال له رجل: أَشْهَدُ عليك (٤) ما كذبتَ على جَدَّك، وأشهدُ على جَدِّكَ أنَّه ما كَذَبَ على حَفْصَة، وأشهدُ على حَفْصَةَ أنها لم تَكْذِبْ على النَّبِيِّ ﷺ(٥).
١١٣ - ما يُقْتَلُ فِي الحَرَم من الدَّوابِّ
٢٨٨١ - أخبرنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ قال: أخبرنا وكيعٌ قال: حَدَّثَنَا هشامُ بنُ عُروة، عن أبيه
= بالبيت، فيُبعثُ إليه بعث، فإذا كانوا ببيداءَ من الأرض خُسف بهم"، فقلت: يا رسولَ الله، فكيف بمن كان كارهًا؟ قال: "يُخسفُ به معهم، ولكنه يُبعث يوم القيامة على نيته". وينظر "علل" الدارقطني ٩/ ١٩٧ و ٢٢٤. وفي الباب عن عائشة أخرجه أحمد (٢٤٧٣٨) والبخاري (٢١١٨) ومسلم (٢٨٨٤). (١) في (م): أنه قال رسول الله ﷺ. (٢) في (هـ): آخرهم، دون واو، وهي رواية مسلم الآتي ذكرها. (٣) بعدها في (هـ): جميعًا، وعليها علامة نسخة، وهي نسخة في هامش (ك). (٤) زِيدَ بعدها في (ك) (بين الكلمتين) بخط مغاير لفظ: أنك. وهي في رواية مسلم. (٥) حديث صحيح، أميَّة بن صفوان روى عنه جمع، وأخرج له مسلم، وذكره ابن حبان في "الثقات" ٤/ ٤١، وقال الذهبيُّ في "تاريخ الإسلام" ٣/ ٣٧٣: صدوق، وبقيَّة رجاله ثقات، الحُسين بن عيسى: هو أبو علي البَسْطامي، وسفيان: هو ابن عُيينة، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٨٤٩). وأخرجه أحمد (٢٦٤٤٤)، ومسلم (٢٨٨٣)، وابن ماجه (٤٠٦٣) من طريق سفيان بن عُيينة، بهذا الإسناد، وعند ابن ماجه زيادة: فلما جاء جيشُ الحجَّاج ظننَّا أنَّهم هم. وتنظر طرق أخرى له في التعليق على الحديث قبله.