١٥٢٩ - أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: حَدَّثَنَا وكيع قال: حَدَّثَنَا سفيان، عن الأشعث بن أبي الشعثاء، عن الأسود بن هلال، عن ثعلبة بن زَهْدَم قال:
كُنَّا مع سعيد بن العاص بطَبَرِسْتان، ومعنا حذيفة بن اليمان، فقال:
أيُّكم صلَّى مع رسول الله ﷺ صلاة الخوف؟ فقال حذيفةُ: أنا، فوصَفَ، فقال: صلَّى رسولُ الله ﷺ صلاةَ الخوف بطائفةٍ ركعةً، صَفٍّ خَلْفَه، وطائفةٍ أخرى بينَه وبين العدوّ، فصلَّى بالطَّائفة الَّتي تليه ركعةً، ثُمَّ نَكَصَ (١) هؤلاءِ إلى مصافِّ أولئك، وجاءَ أولئكَ فصلَّى بهم ركعةً (٢).
١٥٣٠ - أخبرنا عَمرو بن عليٍّ قال: حَدَّثَنَا يحيى قال: حَدَّثَنَا سفيان قال: حدَّثني أشعث بن سُلَيم، عن الأسود بن هلال، عن ثعلبة بن زَهْدَم قال:
كنا مع سعيد بن العاص بطَبَرِسْتان، فقال: أيُّكم صلَّى مع رسول الله ﷺ صلاة الخوف؟ فقال حذيفةُ: أنا، فقامَ حذيفةُ فَصَفَّ النَّاسِ خلفَه صفَّين،
(١) في (م) و (ق): ركض. (٢) إسناده صحيح، وكيع: هو ابن الجرَّاح الرُّؤاسي، وسفيان: هو ابن سعيد الثوري. وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (١٩٣٠). وأخرجه أحمد (٢٣٢٦٨) عن وكيع، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد - أيضًا - (٢٣٣٨٩) عن عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، به. وأخرجه أحمد - بألفاظ مختلفة - (٢٣٣٥٢) من طريق مُخْمِل بن دِماث، و (٢٣٤٣٣) من طريق رجل، و (٢٣٤٥٤) من طريق سُليم بن عبد السَّلولي، ثلاثتهم عن حذيفة، به. وسيرد في الرواية التالية. وقوله: ثمَّ نكصَ قال السِّندي: أي: تأخَّر. إلى مصافِّ: جمع مصفٍّ، أي: إلى محالٍّ هم صفُّوا فيها للعدو، وظاهره أنَّه اقتصر على ركعة، والرواية الثانية أظهر في هذا المعنى؛ لقوله: ولم يقضوا، أي: الركعة الثانية، إلَّا أن يُحمَل على أنَّ المراد أنَّهم ما أعادوا حالة الأمن ما صلُّوا في الخوف، والله أعلم.