٢٧٦٨ - أخبرنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ قال: أخبرنا عبدُ الرَّزَّاق قال: أخبرنا مَعْمَرٌ، عن الزُّهْريّ، عن عُروة، عن عائشة. وعن هشامِ بن عروة، عن أبيه
عن عائشةَ قالَتْ: دَخَلَ رسولُ الله ﷺ على ضباعةً، فقالَتْ: يا رسولَ الله، إنِّي شاكية، وإنِّي أُرِيدُ الحَجَّ، فقال لها النَّبِيّ ﷺ:"حُجِّي، واشْتَرِطي أنَّ مَحِلِّي حيثُ تَحْبِسُني". قال إسحاق: قلتُ لعبد الرَّزَّاق: كلاهما عن عائشة؛ هشامٌ والزُّهْرِيُّ؟ قال: نعم (١).
قال أبو عبد الرَّحمن: لا أعلمُ أحدًا أسندَ هذا الحديث عن الزُّهْرِيِّ غير مَعْمَر (٢).
٦١ - ما يفعلُ مَنْ حُبِسَ عن الحَجِّ ولم يكن اشترط
٢٧٦٩ - أخبرنا أحمدُ بنُ عَمْرِو بن السَّرْح والحارثُ بن مسكينٍ قراءةً عليه وأنا أسمع، عن ابن وَهْبٍ قال: أخبرني يونُس، عن ابن شِهاب، عن سالمٍ قال:
= وسلف قبله من طريق هلال بن خبَّاب، عن عكرمة، عن ابن عباس، به، وفيه سؤال هلال لسعيد عن الحج بشرط. (١) إسناداه صحيحان، مَعْمَر: هو ابن راشد، والزهري: هو محمد بن مسلم بن شهاب، وعُروة: هو ابن الزُّبير. وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٧٣٣). وأخرجه أحمد (٢٥٣٠٨)، ومسلم (١٢٠٧): (١٠٥) من طريق عبد الرزّاق، بهذين الإسنادين. وأخرجه ابن حبان (٣٧٧٤) من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن هشام، به. وأخرجه بنحوه أحمد (٢٥٦٥٩)، والبخاري (٥٠٨٩)، ومسلم (١٢٠٧): (١٠٤) من طريق أبي أسامة حَمَّادِ بن أسامة، عن هشام بن عروة به، وفيه زيادة: وكانت تحت المقداد بن الأسود. (٢) قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٤/ ٩: قولُ النَّسائي لا يلزمُ منه تضعيفُ طريق الزُّهري التي تفرَّد بها مَعْمَر فضلًا عن بقيَّة الطُّرق؛ لأن معمرًا ثقةٌ حافظ فلا يضرُّه التفرُّد، كيف وقد وُجد لما رواه شواهد كثيرة؟