٣٣٨٧ - أخبرنا قُتيبةُ قال: حدَّثنا جعفر - وهو ابن سليمان - عن الجَعْدِ أبي عثمان
عن أنس بن مالك قال: تَزَوَّجَ رسولُ الله ﷺ، فدخلَ بأهله، قال: وصَنَعَتْ أمِّي أمُّ سُلَيْم حَيْسًا، قال: فَذَهَبْتُ به إلى رسولِ الله ﷺ، فقلتُ: إنَّ أمِّي تُقْرِئُكَ السَّلامَ، وتقول لك: إنَّ هذا لك منَّا قليل، قال: "ضَعْهُ"، ثم قال: "اِذْهَبْ فادْعُ فلانًا وفلانًا (٣) ومَنْ لَقِيتَ"، وسَمَّى رجالًا، فَدَعَوْتُ
(١) إسناده صحيح، قُتيبة: هو ابنُ سعيد، وسفيان: هو ابن عُيينة، وابنُ المُنْكَدر: هو محمد، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (٥٥٤٨). وأخرجه البخاري (٥١٦١)، ومسلم (٢٠٨٣): (٣٩) عن قُتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد، وقرن به مسلم عَمْرًا النَّاقد وإسحاقَ بنَ إبراهيم، دون قوله عند البخاري: "هل تزوَّجت؟ " قلت: نعم. وأخرجه أبو داود (٤١٤٥) عن ابن السَّرْح، وابن حبان (٦٦٨٣) من طريق ثَوْر بن عَمرو القيسراني، كلاهما عن سفيان بن عُيينة، به. وأخرجه أحمد (١٤١٣٢) و (١٤٢٢٦)، والبخاري (٣٦٣١)، ومسلم (٢٠٨٣): (٤٠)، والترمذي (٢٧٧٤) من طريق سفيان الثوري، عن محمد بن المنكدر، به. وفي أوّله عند أحمد (١٤١٣٢): قال لي رسول الله ﷺ: "أَتَزَوَّجْتَ؟ " فقلت: نعم، فقال: "أَبِكْرًا أم ثَيبًا؟ " … وفي … آخره عندهم: فأنا أقولُ لها - يعني امرأته - أَخِّرِي عنِّي أَنْماطَكِ، فتقول: ألم يقل النبيُّ ﷺ: "إنها ستكون لكم الأنماط"؟ فأدَعُها. (لفظ البخاري). وسلف قوله: "أبكرًا أم ثيّبًا" بالأرقام (٣٢١٩) و (٣٢٢٠) و (٣٢٢٦)، وسيأتي أيضًا مع قصة بيع جمله برقم (٤٦٣٨)، وينظر حديثه المطوَّل في "مسند" أحمد (١٥٠٢٦). قال السِّندي: قوله: "أنماطًا" ضربٌ من البُسُط له خَمْلٌ رقيق. (٢) في هامش (ك): أعرس (نسخة). (٣) في (م): فلانًا وفلانًا وفلانًا.