١٥٥٦ - أخبرنا عليُّ بن حُجْر قال: أخبرنا إسماعيل قال: حَدَّثَنَا حُميد
عن أنس بن مالك قال: كان لأهل الجاهليَّة يومان في كلِّ سنةٍ يلعبون فيهما، فلمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ ﷺ المدينة (١) قال: "كان لكم يومان تلعبون فيهما، وقد أبدلَكُم اللهُ بهما خيرًا منهما، يومَ الفطر، ويومَ الأضحى"(٢).
١ - باب الخروج إلى العيدين (٣) من الغد
١٥٥٧ - أخبرنا عَمرو بن عليٍّ قال: حَدَّثَنَا يحيى قال: حَدَّثَنَا شعبة قال: حَدَّثَنَا أبو بشر، عن أبي عُمَير بن أنس
عن عُمومةٍ له، أنَّ قومًا رأَوا الهلال، فأتَوا النَّبِيَّ ﷺ، فأمرَهم أن يُفطروا بعد ما ارتفَعَ النَّهار، وأن يخرجوا إلى العيدِ من الغد (٤).
(١) كلمة "المدينة" ليست في (ر). (٢) إسناده صحيح، إسماعيل: هو ابن جعفر، وحميد: هو ابن أبي حميد الطويل. وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (١٧٦٧). وأخرجه أحمد (١٢٠٠٦) و (١٢٨٢٧) و (١٣٤٧٠) و (١٣٦٢٢)، وأبو داود (١١٣٤) من طرق عن حميد، بهذا الإسناد. قال السِّندي: قوله: "وقد أبدلكم الله بهما" أي: في مقابلتهما، يريد أنَّه نسخ ذينك اليومين وشرع في مقابلتهما هذين اليومين. (٣) في (ك): العيد، ولم ترد الترجمة في (م)، وترجم له في "الكبرى": فَوْتُ وَقْتِ العيد. (٤) إسناده صحيح، أبو عمير بن أنس، تفرَّد بالرواية عنه أبو بشر - وهو جعفر بن إياس بن أبي وحشيَّة - لكن صحَّح حديثه غيرُ واحدٍ من أهل العلم؛ البيهقي في "السُّنن" ٣/ ٣١٦، وابن حزم في "المحلَّى" ٥/ ٩٢، وابن المنذر في "الأوسط" ٤/ ٢٩٥، وقال ابن سعد: كان ثقةً قليل الحديث. وذكره ابن حبان في "ثقاته"، وانفرد ابن عبد البر بتجهيله، ولم يُتابَع، يحيى: هو ابن سعيد القطَّان. وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (١٧٦٨). وأخرجه أحمد (٢٠٥٧٩) عن محمد بن جعفر، وأبو داود (١١٥٧) عن حفص بن عمر، =