رسولُ الله، فإِنْ هُم، أطاعُوك، فأَعْلِمْهُم أَنَّ الله ﷿ افْتَرَضَ (١) عليهم خَمْسَ صَلَوَاتٍ في كلِّ يومٍ وليلة، فإنْ هُم أَطَاعُوك، فَأَعْلِمْهُم أَنَّ الله ﷿ قد (٢) افْتَرَضَ عليهم صَدَقَةً في أموالهم، تُؤْخَذُ من أغنيائهم، فتُوضَعُ في فقرائهم، فإنْ هم أطاعُوك لذلك (٣)، فإيَّاكَ وكَرائمَ أموالِهِمْ، واتَّقِ دعوةَ المظلوم، فإنها ليس بينَها وبينَ الله ﷿ حِجابٌ" (٤).
٤٧ - باب إذا أعطاها غنيًّا وهو لا يشعر
٢٥٢٣ - أخبرنا عِمْرانُ بنُ بكَّار قال: حدَّثنا عليُّ بنُ عيَّاش قال: حدَّثنا شعيبٌ قال: حدَّثني أبو الزِّناد، ممَّا حدَّثَهُ عبدُ الرَّحمن الأعرج، ممّا ذكرَ
أنَّه سمعَ أبا هريرةَ يُحَدِّث به عن رسولِ الله ﷺ وقال (٥): "قال رجلٌ:
(١) في (ر) و (م): قد افترض. (٢) لفظة "قد" ليست في (هـ). (٣) فوقها في (م): بذلك. (نسخة). (٤) إسناده صحيح، وكيع: هو ابن الجرَّاح، وأبو مَعْبَد: هو نافذ مولى ابن عباس، ﵁. وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٢٣١٣). وأخرجه بتمامه ومختصرًا أحمد (٢٠٧١) - وعنه أبو داود (١٥٨٤) - والبخاري (٢٤٤٨)، والترمذي (٦٢٥) و (٢٠١٤)، وابن ماجه (١٧٨٣) من طريق وكيع، بهذا الإسناد. وأخرجه مسلم (١٩): (٢٩) عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي كُريب وإسحاق بن إبراهيم، عن وكيع، به، وقال فيه: عن ابن عباس عن معاذ بن جبل، فجعله من حديث معاذ. وقال مسلم: قال أبو بكر: ربّما قال وكيع: عن ابن عباس، أن معاذًا قال: بعثني رسول الله ﷺ … الحديث. قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٣/ ٣٥٨: إنْ ثبتت رواية أبي بكر، فهو من مرسل ابن عباس، لكن ليس حضورُ ابن عباس لذلك ببعيد … ينظر تتمة كلامه، وتنظر أيضًا فائدة حديثيَّة في الفرق بين "عن" و "أنَّ" في "شرح مسلم" للنووي ١/ ١٩٦. وسلف من طريق المعافى بن عمران الموصلي، عن زكريا بن إسحاق، به، برقم (٢٤٣٥). (٥) في (ر) و (م) وهامشي (ك) و (هـ): فقال.