هذه؟ " فقالوا: هذه بنت عمرو أو أخت عمرو (١)، قال: "فلا تبكي - أو: فَلِمَ تبكي؟ - ما زالَتِ الملائكةُ تُظلُّه بأجنحَتِها حتَّى رُفِعَ" (٢).
١٣ - باب في البكاء على الميِّت
١٨٤٣ - أخبرنا هنَّاد بن السَّريّ قال: حدَّثنا أبو الأحوص، عن عطاء بن السَّائب، عن عكرمة عن ابن عبَّاس قال: لمَّا حُضِرَتْ بنتٌ لرسول الله ﷺ صغيرةٌ، فأخذَها رسولُ الله ﷺ فضمَّها إلى صدره، ثُمَّ وضعَ يدَه (٣) عليها، فقَضَتْ (٤) وهي بينَ يَدَي رسول الله ﷺ، فبكَتْ أمُّ أيمن، فقال لها رسول الله ﷺ: "يا أمَّ أيمن، أتَبْكِينَ ورسولُ الله ﷺ عندَكِ؟ " فقالت: ما (٥) لي لا أبكي ورسولُ الله ﷺ يبكي. فقال رسول الله ﷺ: "إِنِّي لَسْتُ أبكي، ولكنَّها رحمة" ثُمَّ قال رسول الله ﷺ: "المؤمنُ بخيرٍ على كلِّ حالٍ، تُنْزَعُ نَفْسُه من بين جَنْبَيه وهو يحمدُ اللهَ ﷿" (٦).
(١) قوله: "أو أخت عمرو" ليس في (م) و (ر). قال الحافظ في "الفتح" ٣/ ١٩٤: والصواب: بنت عمرو، وهي فاطمة بنت عمرو. (٢) إسناده صحيح، سفيان: هو ابن عيينة، وابن المنكدر هو محمد وهو في "السنن الكبرى برقم (١٩٨١). وأخرجه أحمد (١٤٢٩٥)، والبخاري (١٢٩٣) و (٢٨١٦)، ومسلم (٢٤٧١): (١٢٩) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. وأخرجه بنحوه مسلم (٢٤٧١): (١٣٠) من طرق عن محمد بن المنكدر، به. وسيرد برقم (١٨٤٥) من طريق شعبة، عن محمد بن المنكدر، به. (٣) في (م) ونسخة بهامشي (ك) و (هـ): يديه. (٤) في (هـ): فقبضت. (٥) في (م) ونسخة بهامش (ك): وما. (٦) حديث حسن، عطاء بن السَّائب صدوق قد اختلط، لكنَّ سفيان الثوري - كما سيأتي في التخريج - روى عنه قبل اختلاطه. أبو الأحوص: هو سلَّام بن سُلَيم، وعكرمة: هو مولى ابن عبَّاس. =