رأسَها مَسْحَةً واحدةً إلى مُؤَخَّرِهِ، ثمَّ أمَرَّتْ يَدَيها (١) بأُذُنَيْها، ثم مَرَّتْ (٢) على الخَدَّيْن.
قال سالمٌ: كنتُ آتِيهَا مُكاتَبًا، ما تختفي منِّي، فتجلسُ بين يَدَيَّ وتتحدَّثُ معي؛ حتَّى جئتُها ذات يوم فقلتُ: ادْعِي لي بالبَرَكة يا أمّ المؤمنين، قالت: وما ذاك؟ قلتُ: أعْتَقَني الله، قالت: بارك الله لك. وأرْخَتِ الحِجابَ دُوني، فلم أرَهَا بعد ذلك اليوم (٣).
٨٤ - باب مَسْحَ الأُذُنَين
١٠١ - أخبرنا الهيثمُ بنُ أَيُّوبَ الطَّالْقَانِيُّ قال: حدَّثنا عبد العزيز بنُ محمد قال: حدَّثنا زيدُ بنُ أسلم، عن عطاء بن يسار
عن ابن عبَّاس قال: رأيتُ رسول الله ﷺ تَوضَّأَ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ، ثُمَّ تَمَضْمَضَ (٤) واسْتَنْشَقَ من غَرْفَةٍ واحدة، وغَسَلَ وَجْهَهُ، وَغَسَلَ يَدَيْهِ مَرَّةً مَرَّة، ومَسَحَ برأسِهِ وأُذُنَيْهِ مَرَّة. قال عبدُ العزيز: وأخبرني (٥) مَنْ سمعَ ابنَ عَجْلانَ يقولُ في ذلك: وغَسَلَ رِجْلَيْه (٦).
(١) في (م): مدَّت يدها، وفوقها: أمرَّت يديها، وفي (ر) وهامش (ك): مدَّت، وفوقها في (ر): أمرَّت، وفي هامش (ر): يدها. (٢) في (م) و (هـ): مدَّت. (٣) إسناده ضعيف لجهالة عبد الملك بن مروان بن أبي ذُباب، فقد تفرَّد بالرواية عنه جُعيد -والأشهر: جَعْد - بنُ عبد الرحمن، وذكرَه ابن حبَّان في "الثقات" ٧/ ١٠٧، وبقيةُ رجاله ثقات، غير سالم سَبَلَان - وهو ابنُ عبد الله النَّصْري - فصدُوق، والحديث في "السُّنن الكبرى" برقم (١٠٥)، وهو من أفراد النَّسائي، وتنظر الأحاديث السالفة قبله. (٤) في (م): مضمض. (٥) في (ك) و (م) وهامش (هـ): فأخبرني. (٦) حديث صحيح، رجاله ثقات، غير أنَّ عبد العزيز بن محمد - وهو الدَّراوَرْدِي - تكلَّم النسائي في حديثه عن عبد الله العُمري، وهذا ليس منها، وهو في "السنن الكبرى" برقم (٩٢). =