١٤٩٤ - أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا الوليد قال: حدَّثنا عبد الرَّحمن بن نَمِر، أنَّه سمعَ الزُّهريَّ يُحدِّث، عن عروة
عن عائشة، عن رسول الله ﷺ، أنَّه صلَّى أربعَ رَكَعَاتٍ في أربَع سَجَدات، وجهرَ فيها بالقراءة، كُلَّما رفَعَ رأسَه قال:"سمِعَ اللهُ لمن حمِدَه، ربَّنا ولك الحمد"(١).
= "ما بقَيتِ الدنيا" أي: لعدم فناء فواكه الجنة. وقيل: لم يأخذه؛ لأنَّ الدنيا فانية، فلا يناسبُها الفواكه الباقية. وقيل: لأنَّه لو رآه الناس لكان إيمانُهم بالشهادة لا بالغيب، فيخشى أن ترفع التوبة، فلم ينفع نفسًا إيمانُها. "كاليوم" أي: كمنظر، اليوم، والمراد باليوم الوقت، فالمعنى: كالمنظر الذي رأيتُه الآن. "يكفُرْن العَشير" أي: الزوج. قيل: لم يُعَدَّ بالباء؛ لأنَّ كفرَ العشير لا يتضمَّن معنى الاعتراف، بخلاف الكفر بالله. "ويكفُرْنَ الإحسان" كأنَّه بيانٌ لقوله: "يكفُرْن العشير" إذ المرادُ كفرُ إحسانه لا كُفر ذاته، والمراد بكفر الإحسان تغطيتُه وجحدُه. "لو أحسنتَ" الخطاب لكلِّ من يصلح لذلك من الرجال. "الدهرَ" بالنصب على الظرفية، أي: تمام العمر. "شيئًا" أي: ولو حقيرًا لا يوافق هواها من أيِّ نوع كان. (١) إسناده صحيح، الوليد: هو ابن مسلم، وقد صرَّح بالتحديث فانتفت شبهة تدليسه. والزهري: هو محمد بن مسلم ابن شهاب، وعروة: هو ابن الزبير. وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٨٩٢). وأخرجه ابن حبان (٢٨٤٩) و (٢٨٥٠) من طريق إسحاق بن إبراهيم، بهذا الإسناد، والرواية الأولى مختصرة. وأخرجه البخاري (١٠٦٥)، ومسلم (٩٠١) (٥)، كلاهما عن محمد بن مهران، عن الوليد، به. وسيرد - مطولًا - برقم (١٤٩٧) عن عمرو بن عثمان، عن الوليد، به. وسلف نحوه برقم (١٤٦٥) من طريق الأوزاعي، عن الزهري، به.