٢٢٨٣ - أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: حدَّثنا أبو معاوية قال: حدَّثنا عاصم الأحول، عن مُوَرِّقِ العِجْليِّ
عن أنس بن مالك قال: كُنَّا مالك قال: كُنَّا مع رسول الله ﷺ في السَّفر (٢)، فمِنَّا الصَّائمُ ومنَّا المُفْطِر، فنزلنا في يومٍ حارٍّ، واتَّخَذْنا ظِلالًا، فسقطَ الصُّوَّامُ، وقام (٣) المُفطرون فسَقَوا الرِّكاب (٤)، فقال رسولُ الله ﷺ:"ذهبَ المُفطِرون اليومَ بالأجر"(٥).
٥٣ - باب ذِكْر قوله: الصَّائمُ في السَّفر كالمُفْطِر في الحَضَر
٢٢٨٤ - أخبرنا محمد بن أبان البَلْخيُّ قال: حدَّثنا مَعْن، عن ابن أبي ذئب، عن الزُّهريِّ، عن أبي سلمة بن عبد الرَّحمن
(١) في (هـ): الصوم. (٢) في (م) ونسخة بهامش (ك): سفر. (٣) في نسخة بهامش (ك): وثار. (٤) في (م): الركائب. (٥) إسناده صحيح، أبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير، وعاصم الأحول: هو ابن سليمان، ومُوَرِّق العجلي: هو ابن مُشَمْرِج. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٢٦٠٤). وأخرجه مسلم (١١١٩): (١٠٠)، وابن حبان (٣٥٥٩) من طريق أبي معاوية بهذا الإسناد. وأخرجه البخاري (٢٨٩٠)، ومسلم (١١١٩): (١٠١) من طريقين عن عاصم الأحول، به. قال السِّندي: قوله: عن أنسِ بن مالكٍ هو غير أنس بن مالك خادم رسول الله ﷺ. قوله: "فسقط الصُّوَّام" كحُكَّام؛ جمع، صائم، أي: ما قَدَروا على قضاء حاجتهم. "ذهب المُفْطِرون بالأجر" أي حصل لهم بالإعانة في سبيل الله من الأجر فوق ما حصل للصائمين بالصوم بحيث يقال: كأنَّهم أخذوا الأجر كلَّه، والله أعلم.