عن أبي قتادة، أنَّ رسولَ الله ﷺ قال:"إذا دخلَ أحدُكُم المسجدَ، فليركَعْ ركعتَيْنِ قبلَ أن يجلس"(١).
٣٨ - باب الرُّخصة في الجلوس فيه والخروج منه بغير صلاة
٧٣١ - أخبرنا سليمانُ بنُ داودَ قال: حدَّثنا ابنُ وَهْب، عن يونس، قال ابنُ شِهاب: وأخبرني عبدُ الرَّحمن بنُ كعب بن مالك، أنَّ عبدَ الله بنَ كعب (٢) قال:
سمعتُ كعبَ بنَ مالك يُحَدِّثُ حديثَه حين تَخلَّفَ عن رسول الله ﷺ في غزوة تبوك قال: وصَبَّحَ رسولُ الله ﷺ قادمًا، وكان إذا قَدِمَ من سفر بدأ بالمسجد، فركعَ فيه ركعتَيْن، ثم جلس للنَّاس، فلمَّا فعلَ ذلك جاءه المُخَلَّفُون، فطَفِقُوا يَعتَذِرُون إليه ويَحْلِفُون له، وكانوا بضعًا وثمانين رجلًا، فقَبِلَ رسولُ الله ﷺ علانيتَهُم، وبايعَهُم واستغفرَ لهم، ووَكَلَ سرائرَهم إلى
(١) إسناده صحيح، قتيبة: هو ابنُ سعيد، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٧٢٠). وأخرجه مسلم (٧١٤)، والترمذي (٣١٦)، عن قُتيبة، بهذا الإسناد، وقرن مسلم بقُتيبة عبدَ الله بن مَسْلَمة القعنبيَّ. وهو في "موطَّأ" مالك ١/ ١٦٢، ومن طريقه أخرجه أحمد (٢٢٥٢٣) و (٢٢٥٧٨)، والبخاري (٤٤٤)، ومسلم (٧١٤): (٦٩)، وأبو داود (٤٦٧)، وابن ماجه (١٠١٣)، وابن حبان (٢٤٩٧). وأخرجه أحمد (٢٢٥٢٩) و (٢٢٥٩٤)، والبخاري (١١٦٣)، وأبو داود (٤٦٨)، والمصنِّف في "السُّنن الكبرى" (٥٢٤)، وابن حبان (٢٤٩٥) و (٢٤٩٨) و (٢٤٩٩) من طرق، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، به، وجاء عند أبي داود في الإسناد: عن رجل من بني زُرَيْق، بدل: عن عَمْرو بن سُليم. وأخرجه أحمد (٢٢٦٠١)، ومسلم (٧١٤): (٧٠) من طريق محمد بن يحيى بن حَبَّان، عن عَمرو بن سُلَيْم، به، وفيه أن أبا قتادة دخل المسجد فجلس، فقال له النبيُّ ﷺ: "ما منعَكَ أن تركع ركعتين قبل أن تجلس؟ " وذكر الحديث. (٢) بعدها في (م): بن مالك.