٢٧٨٢ - أخبرنا عُبيدُ اللهِ بن سُعيدٍ قال (١): حدَّثنا معاذٌ قال: حدَّثني أبي، عن قَتَادة، عن أبي حسَّانَ الأعرج
عن ابن عبَّاس، أنَّ نبيَّ الله ﷺ لمَّا أَتَى ذا الحُلَيْفَةِ؛ أشْعَرَ الهَدْيَ في جانبِ السَّنامِ الأيمن، ثم أماطَ عنه الدَّمَ، وقلَّدَهُ نَعْلَيْن، ثم رَكِبَ ناقتَه، فلمَّا اسْتَوَتْ به البَيْدَاءَ لَبَّى، وأحْرَمَ عند الظُّهر، وأَهَلَّ بالحَجِّ (٢).
[٦٨ - تقليد الإبل]
٢٧٨٣ - أخبرنا أحمدُ بنُ حَرْب قال: حدَّثنا قاسمٌ - وهو ابن يزيدَ - قال: حَدَّثَنَا أَفْلَحُ، عن القاسمِ بن محمد
عن عائشةَ قالت: فَتَلْتُ قلائدَ بُدْنِ رسولِ الله ﷺ بيدَيَّ، ثم قَلَّدَها
= وسلف من طريق عُبيد الله العُمري، عن نافع، به، برقم (٢٦٨٢). (١) بعدها في (هـ) والمطبوع: حَدَّثَنَا محمد، وهو خطأ. (٢) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن؛ معاذ - وهو ابن هشام بن أبي عبد الله الدَّسْتُوائي - صدوقٌ حسنُ الحديث، وبقيةُ رجاله ثقات، عُبيد الله بن سعيد: هو أبو قُدامة السَّرَخْسيّ. وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٣٧٤٨). وأخرجه مسلم (١٢٤٣) ولم يسق لفظه، وابنُ حبان (٤٠٠٠) و (٤٠٠١) من طريق محمد بن المثنَّى، عن معاذ بن هشام، بهذا الإسناد، وعند ابن حبان: نعليه، بدل: نعلين، ودون قوله: عند الظُّهر. وأخرجه أحمد (٣٢٠٦) و (٣٥٢٥)، والترمذي مختصرًا (٩٠٦)، وابن ماجه مختصرًا (٣٠٩٧) من طرق عن هشام الدَّسْتُوَائي، به. وسلف من طريق شعبة، عن قَتَادة، به، برقمي (٢٧٧٣) و (٢٧٧٤) وجاء في التعليق على الثاني منهما أنه صلى الظُّهر بذي الحُليفة. وسيأتي من طريق إسماعيل ابن عُلَيَّة، عن هشام الدَّسْتُوَائي برقم (٢٧٩١). قوله: "أماطَ عنه" أي: أزالَ عنه. "فلما استوت به البَيْدَاءَ" هذا يُفيدُ أنه أهَلَّ حين استواءِ الرَّاحلة على البَيْدَاء … قاله السِّندي.